احتضنت قاعة لبدة بفندق كورنثيا مهرجان «سوابيت الياسمين» في نسخته السادسة، كلوحة كرنفاليه تقدم الوجه الفني والثقافي والفلكلوري لعروس البحر «طرابلس». وضمت الاحتفالية لوحات تشكيلة لنخبة من الفنانين الليبيين، منهم عفاف الصومالي وعبد الرزاق الرياني وجمال دعوب ومحمد فارس، إضافة إلى نماذج للصناعات التقليدية، كما شملت التظاهرة معرضا للطوابع البريدية، وتعريف بشواهد من تاريخ ليبيا عبر مرحل زمنية مختلفة. وبدأت فاعليات المهرجان بمعرض فني شارك فيه مجموعة من الفنانين التشكيليين والخط العربي بلوحاتهم التي جسدت بعض صور المدينة القديمة بشوارعها وأبرز معالمها الموجودة حتى الأن، كذلك مشاركات في مجال الزي التقليدي وصناعة الحُلي القديمة التي تشتهر بها مدينة طرابلس، إضافة لأنواع من الحلويات الطرابلسية المشهورة والمتعارف عليها مثل (المقروض، الغريبة، الكعك الحلو والمالح، الدبلة، العاشورة، حلوة التفاح). كما كان للطوابع البريدية القديمة والعُملات الورقية مكان بالمعرض، وحرفة صناعة سروج الخيول، والتطريز على (القرقاف)وغيرها من المعروضات. كما تخلل برنامج الحفل مجموعة فقرات فنية منها أغنية سوابيت الياسمين، ودخول القفة (السوابيت)، ووصلة طرابلسية وعروض لأزياء البنات والأولاد باللباس الوطني. يُشار إلى أن مهرجان (سوابيت الياسمين) الذي أسس من أجل المحافظة على الموروث الثقافي وعدم اندثاره في ظل ما يعيشه العالم من تطور، مازال يحافظ على موعده للسنة السادسة على التوالي.