مصافحة مع الفنان فتحي كرموس

في زيارة لي الي مدينة صبراتة التقيت مع عدد من الفنانين ومن بينهم القامة الفنية الاستاذ والفنان فتحي عمر حيث كان حوارنا معه يتعلق باختياره لمجال الفن الذي كانت له صولات وجولات خالدة نالت أعجب الكثير من المشاهدين ومنها حقق نجاح فني يذكر فيشكر الذي جاء من خلال تجويده للقران الكريم علي يد مشايخنا بليبيا كما قلد قراءة بتجويد بعض المشايخ منهم الشيخ عبد الباسط عبدالصمد وبهذا زايد صقل موهبته الفنية واليوم هو معنا يسرد لنا بدايات انطلاقته الرائعة منذ الدراسة قائلا ……
لو سمحتي لي قبل خوض غمار الحديث عن مشواري الفني أود اتقدم لصحيفتكم الموقرة ولك أستاذة فاطمة الشكر والثناء علي اهتمامك الطيب بالفنان الليبي ينما كان والحقيقة بدايتي كانت بداية مبكرة جدا عندما كنت في المرحلة الابتدائية بتجويد القرآن الكريم و تقليد بعض القراء الكبار مثل الشيخ الصديق المنشاوي و الشيخ عبد الباسط عبد الصمد ….
ثم انطلقت من خلال المدرسة عبر إذاعتها المدرسية والتي لي معها نشاط في القاء الشعر الفصيح و الشعبي الذي يعد لي هواية أحببتها بشغف وكان هذا بعام 1974 م …..
و في عام 1977 م قمت بتأليف أول مشهد مسرحي عن آداب الطريق صحبة زملائي و تكوين فريق نشاط فني داخل المدرسة و قمنا بتجميع مبلغ مالي بسيط لشراء مستلزمات العرض عشرة قروش من كل عضو في ذلك الوقت و تمكنا بفضل الله و تشجيع الاهل من إقامة العرض
لم اتوقف عن ممارسة هواياتي رغم دخولي لقسم الالكترونات و لم يكن التخصص التقني متعارض مع الميول الفنية. …
– فنانا فتحي يمكن لي ان اطلق عليك الفنان الشامل كونك لك عدة مجالات فنية قمت بها احكي لي عنها ؟
الحقيقة اتمني ان اكون فنان شامل و لكن أنا مازالت رغم هذا المشوار الطويل مع الفن قمت بتشكيل فرقة صبراتة للمنوعات و المسرح سنة 1984 إلى 1988 و قدمنا بعض الأعمال و الحفلات تتخللها مشاهد كوميدية و لم نلقى الدعم من الجهات الرسمية في تلك الحقبة بل تعرضنا للمضايقات من أجهزة النظام و تشديد الرقابة ما أدى إلى تشتت الفرقة.
– متي وقفت علي خشبة المسرح وما هو اول عمل مسرحي شاركت فيه ؟
كان ذلك في سنة 1988 قدمنا مسرحية بعنوان ثورة الحجارة من إعداد و إخراج زميلي و صديقي الاستاذ محمد زائد و كنت اتقمص دور و الد البطل حيث لاقت المسرحية إقبال كبير و تم عرضها في عدة مناسبات في عدة مدن.
. الفنون يكمل بعضها البعض مع حبي للتمثيل تعلمت العزف على آلة الاكوردين ثم آلة الساكسفون حيث عملت فترة طويلة في الجوق الموسيقي العسكري أثناء تأدية الخدمة الوطنية الإلزامية 1993 _ 1995
– هل نمت عندك علاقة مع لاقط الصوت كونك اشتغلت مذيع بإذاعة صبراتة المحلية ؟؟
علاقتي بلاقط الصوت بدأت منذ أيام الدراسة حيث كنت أقدم البرنامج الصباحي اليومي عبر إذاعة المدرسة و كنت أحاول تقليد بعض المذيعين مثل المرحوم الاستاذ عبد الفتاح الوسيع.
– أهم البرامج التي كنت فيها المذيع صحبة لاقط الصوت ؟
أهم البرامج التي قدمتها كانت عبر اذاعة صبراتة fm كان أول برنامج لي هو فوازير رمضان من إعداد الفنان الراحل الاستاذ محمد المقوز اللهم اغفر له و ارحمه كما قدمنا المسلسل المسموع يوميات مواطن علي مواسم متتالية برنامج مناهل ثقافية من إعدادي و تقديمي
برنامج شعراء العرب وأيضا برنامج ليالي الأنس أربع مواسم لشهر رمضان المبارك وبرنامج كسر الروتين برنامج منوع تثقيفي ترفيهي نقدم من خلاله للمستعين العرب و الاجانب كل ما يمتعهم و يقيدهم
بالإضافة للعديد من البرامج المباشرة مثل صباح الخير و برامج المناسبات الدينية و الوطنية.
– عرفت عنك انك تعزف علي عدة الآلات موسيقية ايهم تفضل ؟
الفنون يكمل بعضها البعض مع حبي للتمثيل تعلمت العزف على آلة الكرودين ثم آلة الساكسفون حيث عملت فترة طويلة في الجوق الموسيقي العسكري أثناء تأدية الخدمة الوطنية الإلزامية 1993 م 1995م والله انا اعشق عدة الآلات ولكن التي أحب العزف على آلة الساكسفون و آلة الكلارينت.
-كونك قدمت عدة اعمال مسرحية فامن تعاملت معهم من الكتاب والمخرجين ؟
لقد كانت تربطني علاقة متينة مع الاستاذ المخرج الراحل محمد العلاقي رحمه الله يعلمنا أصول المسرح و فن الاخراج و يحثنا دائما على الاستمرار و الاجتهاد من أجل مسرح ليبي متميز و كانت تربطني به علاقة صداقة و جوار و من الزملاء الذين عملت معهم اذكر المرحوم محمد المقوز و الاستاذ عبد الكريم بالحاج حيث قدمنا مسرحية “عودة المغترب” وعدة مشاهد اخري و الاستاذ محمد زائد الفيرو عملت معه في مسرحية ثورة الحجارة و مشهد كوميدي اسمه الجمعية.
-اغلب الفنانين من خلال لقاءات بهم يقولوا ان الفنان مظلوم وكثير حيث لم تتوفر له الامكانيات حتي ينطلق مع الفن ؟
للأسف الإعلام لا يغطي بالشكل المطلوب ما يقدمه الفنان الليبي و هذا أحد أسباب تدني مستوي الإنتاج المسرحي و الفني بشكل عام و عدم انتشار الاعمال الليبية بشكل واسع….
الفنان يعاني من قلة الاهتمام و خاصة عندما يحتاج إلى رعاية طبية أو معيشية و ذلك يرجع إلى عدم معرفة الكثيرين بما يعانيه الفنان و يقدمه من تضحيات من أجل المجتمع الذي هو أحد أفراده.