آخر العناوين
أوراق ثقافية

لقاء مع الشاعر هليل البيجو

حاورته - فاطمة سالم عبيد

يجمعنا  الشعر الغنائي مع شاعر أخذنا في رحلة غنية بكلماته الحلوة التي تغنى بها  عدد من الفنانين ووجدت أصداء بين عشاق الفن الليبي الأصيل أنه الشاعر الغنائي “ هليل البيجو “ صاحب الدواوين الزاخرة بجمال بصمة قلمه الشعري اليوم معنا يسرد حكايته الشعرية صحبة الكلمة والكلم  حيث تحاورنا معه في عدة نقاط عن مسيرته الفنية ….

والبداية كانت عن لماذا وقع اختياره علي كتابة الشعر؟

طبعا موضوع الكتابة الإبداعية في اي جنس أدبي تعتمد على أساس مهم وترتكز عليه وهو الثقافة  أو ما يمكن أن اسميه القدرة على التحصيل الثقافي والوعي بالخطاب الادبي مهما تنوعت أجناسه وتعددت مشاربه وأما عن الكتابة في مجال دون غيره فهذا أمر تحدده الموهبة وتوجهها وبالنسبة للشاعر فهو عندي متى كان شاعرا حقيقيا بإمكانه الى الولوج الى حيث أحب من ميادين الكتابة الإبداعية ويبقى تميزه فيها مرهونا بثراء وجدانه وسعة ثقافته وخصوبة ملكته.

– هل صحيح عند كل شاعر ساعات يطلق عليها ساعات التجلي؟

لاشك ان للشعراء ساعات يكون فيها التجلي في أرق معدلاته ومنتهى صفائه ولكن الذي ليس بيد الشاعر هو متى يكون التجلي فهو حالة لا يمكن استدعاؤها ولكنها تكون عفو الخاطر كما يقولون وكل ما بوسع الشاعر هو استثمار هذه اللحظات من السمو الروحي والصفاء النفسي لخلق نص ابداعي يتميز بالفراده.

– ماهي اول قصيدة شعرية تكتبها وماهو عنوانها ؟

أكيد اتذكره أول نص كتبته طبعا لا أنساه هو بعنوان (لوعه)

يقول : حبك نار توقد في ضلوعي.

وغيرك حد ما يمسح دموعي.

_ هناك شعراء يطلقون أسماء علي قصائدهم فهل انت منها شاعرنا هليل ؟

العنوان مهم تحديدا في النص الفصيح لأنه يعتبر سياج للفكرة وتكثيف لها وأما بالنسبة للشعر الغنائي او العامي عادة لا يكون هناك اعتناء بالعنوان ويتم اختيار العنوان فيما بعد من داخل النص.

– اذا حضرتك تكتب الشعر الغنائي من هو الفنان الذي تغن من بصم قلمك ؟

بالنسبة للأغنية الشعبية كثيرون الذين تغنوا بكلماتي يأتي على رأسهم شيخ الفنانين الشعبيين المرحوم علي الجهاني المشهور بالعليويكي والفنان المعروف عبد الجليل عبد القادر والفنان صاحب الحنجرة الذهبية عبد الحميد الكيلاني الذي كانت أغنيتي (ايجي الليل ويهفن سهاري ريدي  اندير عزم مانقدر ايطول غريدي ) من الأغاني التي لاقت رواجا كبيرا على يديه و كذلك الفنان ناجي ميلاد والفنان احميده بو نقطة والفنان فتحي الجالي رحمه الله والفنان ذائع الصيت إبراهيم الصافي ونجم الأغنية الشعبية الفنان رمزي اشهوب الذي جمعتني به اعمال كثيرة نالت الحظوة عند محبي الاغنية الشعبية ولنا أعمال يتم لها التحضير هذه الأيام وأتوقع ان يكون لها حضور لدى الوسط الفني ومتتبعي أخباره وكذلك الفنان رمضان الطيرة كانت لي معه تجربة ناجحة ولعلها تتكرر وهناك مجموعة من الاعمال الغنائية للفنان حسن البيجو في انتظار الإعلان عنها قريبا ومن اعمالي الأخيرة أغنية (صورتك يامنايا) الذي تميز  بها الفنان جمعه نجم وقد تم تصويرها ولعلها تعانق قلوب المحبين قريبا وتنال رضى الوسط الفني وعندي عمل  مع الفنان مصطفى عادل عمل فني اكتسى حلة جديدة ومميزة من حيث التوزيع الموسيقي وتم تصويره وهو في انتظار اشهاره   ويقول مطلعا   :

سامع كلام الناس جافي القيته .. اسموحي عطيته ولكن غلاه اليوم من بالي انسيته.

_ نلاحظ اغلب الشعراء يستهويهم الليل وسكونه هل انت من بين هؤلاء الشعراء عاشق الليل وسكونه؟

آه الليل وما أدراك ما الليل سكون الحياة وتأجج العاطفة الليل هو السفر الى الذات والجلوس اليها والبوح بين يديها .

– هل جمعت اشعارك في ديوان شعرية او حضرتك مازلت في طور اعداده لعشاق الكلمة الشعرية جميلة ؟

هذا السؤال يحيلني الى اللوم وتبرز حذاءه مشكلة التوزيع وسلبية المتابعة فلقد أصدرت مجموعة من الدواوين هي:

ديوان “ ساعة امغيرب” وديوان “ارياف وشوق “ وإذا أتيحت لي فرصة النشر سأقوم بطباعة مخطوطاتي في السنوات الأخيرة التي لم تسمح الظروف بطباعتها حتى الآن.

– ماذا تقول عن الشعر المحكي وهل يستهويك ؟

الشعر المحكي نص ادبي حضوره قديم في الوطن العربي وقد تميز بتحرره من النمطية واعتمد صورا ومواضيع لم يتعودها متذوقو الشعر الشعبي وقد ساعدت مجموعة من العوامل على خلق جسر من التواصل مع محبي الشعر لعل من أهمها الانتشار الواسع لثقافات عربية نشأ في حضنها الشعر المحكي وترعرع مما خلق له أرضية لدى كثير من المنفتحين على الأوساط الأدبية في الوطن العربي ويبقى أمر مهم وهو موهبة من تصدوا لهذا الجنس من الادب وقدرتهم على جذب اهتمام المتلقي وقد كانت لهم تجربة ناجحة على صعيدنا المحلي ووصلوا بها الى الأقطار العربية الأخرى.

– هل عندك مشاركات شعرية في المهرجانات التي تقام  خاصة لشعر الشعبي ؟

نعم كانت لي عدة مشاركات في مهرجانات ومناسبات ثقافية منها بجمهورية مصر العربية و بدولة تونس و بدولة الجزائر .

– من دعمك وشجعك علي كتابة الشعر؟

كثير من الأصدقاء و الاصحاب من حولي كانوا يدعمونني باهتمامهم و متابعتهم ولا انسى الدعم المعنوي المهم من الفنان الكبير السيد بو مدين (شادي الجبل) في المراحل الأولى من بداية كتاباتي الشعرية وكذلك الدعم الكبير من شيخ الاغنية الشعبية الفنان (علي الجهاني) الذي استقبل كلماتي بمحبة وتغنى بها وهو في اوج شهرته وعطائه الفني رغم انني كنت وقتها شابا مغمورا لم يزل يحبو في دنيا الاغنية.

 _ كلمة او بيت شعري لمن تريد أرسله في ختام حواري معك شاعرنا هليل البيجو ؟

هي كلمة أخرتها عن قصد وأحببت إن أختم بها هذا اللقاء وهي تخص محطة مهمة وتجربة أعتز بها مع فنان ليبيا  القدير “ عادل عبد المجيد “حيث تغنى من كلماتي بقصيدة (ليبيا الاحرار) التي يقول مطلعها

 ليبيا الاحرار يا نعم البلد

كل شي فيك اوفى ما وعد

وقد قام في المدة الماضية بتلحين عمل جديد من كلماتي يقول:

يلي تنشدني عالحب

وين الحب و وين أيامه

لما كان فرحة في القلب

وهو ينوي تنفيذ هذا العمل الغنائي ولكن حتى الان أقول وبكل مرارة لم يجد فناننا الكبير جهة تتبنى تنفيذه ولعل احدى هيئاتنا او مؤسساتنا الثقافية او الإعلامية تبادر الى التواصل مع الفنان عادل عبد المجيد وتنفيذ هذا العمل الذي ابدع الفنان في تلحينه و أدائه واختم قولي هنا بتوجيه الشكر الجزيل لك أستاذة فاطمة ولصحيفتكم الغراء على اهتمامها ومتابعتها وإتاحة هذه الفرصة الطيبة .

فنون طرابلس

فنون طرابلس

About Author

صحيفة فنية تهتم بأنواع الفنون السبعة

0 0 أصوات
تقييم المقال

اترك رد

0 تعليقات
ردود مضمنة
عرض كل التعليقات

قد يعجبك أيضا

أوراق ثقافية

وداعاً .. رضوان ابوشويشة.

رحيل القاص والمسرحي والرسام الليبي رضوان أبوشويشة عن عمر ناهز 76 عاماً بعد صراع طويل مع المرض و مشوار حافل
أوراق ثقافية

جمعة الفاخري في ضيافة فنون طرابلس

الصدفة جمعتنا بشاعرٌ وقاصٌّ وصحفيٌّ  صال وجال مع الكلمة والكلم وغاص في بحرها ورصف منها جميل الكلمات وإبداع في تنسيقها 
0
للتعليق على المقال.x
()
x