آخر العناوين
متابعات

فنون طرابلس تفتح باب الحديث عن إهمال مدرسة الفنون والصنائع…

استطلاع وحوار - فاطمة سالم

ارث تاريخي أهمل وضاعت ملامحه.

تعد مدرسة الفنون والصنائع ثاني معلم تاريخي بعد السرايا الحمراء والمدرسة ظهرت إلى حيز الوجود سنة 1898م وذلك في عهد الوالي التركي نامق باشا على أرض مساحتها 24000 م2 كانت تسمى بمقبرة الغرباء وافتتحت المدرسة للطلاب وتدريبهم سنة 1901م

من بين مهام  المدرسة التي قدمتها تعليم العلوم الأساسية كذلك التدريب على حرف ومهن بينها الصناعات التقليدية كتلك التي ترتكز على الشغل اليدوي إضافة إلى التدريب الحرف الحديثة التي يتطلبها سوق العمل كذلك حرف من قبيل صيانة الأدوات الموسيقية والساعات

 كما اعتبرت محمية أثرية من قبل مصلحة الآثار سنة1999 م…….

 توقفت فيها الدراسة من سنة 1911 إلى سنة 1914 م وذلك نتيجة الاحتلال الايطالي وتحولها إلى معتقل للمجاهدين ، ومن تم باشرت مهامها  وخرجت المدرسة أول فرقة للتمثيل والغناء سنة 1936 ……

 وأيضا كانت بالمدرسة فرقة نحاسية من أهم رموز المدرسة ،وقد دعمت الشعب المصري بعزفها لنشيد الله أكبر وذلك نتيجة للعدوان الثلاثي على مصر بالرغم من كون عزف هذا النشيد كان غير مرغوب فيه في ذلك الوقت والحقيقة وكما يعرفها الجميع أن هذه المدرسة هي مؤسسة قائمة بذاتها تعتمد ميزانيتها على إيجار محلاتها وعقاراتها ….

وحول هذا الموضوع المهم …..

  كان لنا حور مع الأستاذة ” مفيدة محمد ابودربالة ” نائب رئيس اللجنة الفنية بمدرسة الفنون والصنائع ومديرة أدارة التخطيط والمتابعة بمدرسة ….. 

التي حدتنا  قائلة …

الأستاذة – مفيدة ابودربالة

السلام عليكم الحقيقة وكما يعرف الكثير إن مدرسة الفنون والصنائع عميقة الجذور وطيبة العطاء هي مدرسة متخصصة في الصناعات التقليدية والحرف اليدوية وقد تأسست 1895م ،واستقبلت أول دفعة من الطلاب في العام 1901 حيث ضمت وقتها عدة صنائع وفنون منها النجارة نقش المعادن التطريز الطلاء صباغة الجلود ونقش المعادن وغيرها.

 توقفت المدرسة عن العمل العام 1911 بسبب الغزو الإيطالي لليبيا إلا أنها عاودت نشاطها العام 1913م.

من بين مهام هذه المدرسة كانت تعليم العلوم الأساسية كذلك التدريب على حرف ومهن بينها الصناعات التقليدية كتلك التي ترتكز على الشغل اليدوي إضافة إلى التدريب الحرف الحديثة التي يتطلبها سوق العمل كذلك حرف من قبيل صيانة الأدوات الموسيقية والساعات….

وأنشئت مدرسة الفنون والصنائع الإسلامية ضمن مجموعة من المدارس الصناعية التي شكلت أحد المعالم المتميزة في منظومة التعليم نهاية الحكم العثماني الثاني، وقد أسهم في تأسيسها المواطنون وأهل الخير بما جمعوه من تبرعات وهذه نبذة مختصرة عن مدرسة الفنون والصنائع الإسلامية وما قدمته سابق .

واليوم هي لها نفس المنهج الذي كانت تقوم بها حيث ندرب الطلبة علي عدة علوم ونقوم بتوجيههم إلي اكتساب خبرات في مجال الصناعات والحرف الإبداعية الفنية وبالإضافة الى أنشطة مختلفة وقد كانت عندنا الفرقة الموسيقية النحاسية والأنشطة الرياضية ….

ومدرسة الفنون والصنائع تتمتع بشخصية اعتبارية وذمة مالية مستقلة ومن المؤسسات الخاصة التي  تباشر نشاطها التعليمي والتجريبي…..

وهي لست مختصة بمدينة طرابلس فقط بل هي تشمل كافة شرائح المجتمع واليوم لها أكثر ما يزيد عن مائة وخمسون عام  وهذا النشاط  بشر ف علي فئة معينة  أي أصحاب الدخل المحدود والذين لهم ظروفهم الاجتماعية صعبة حيث تقدم لهم أفضل الخدمات في مجال التعليم الفني وتقني  خرجت المدرسة نخبة كبيرة من المثقفين المبدعين والفنيين  من كافة المناطق الليبية …..

المدرسة كانت بمثابة  مكان تأهيلي والذي ينهل فيه الشباب ويعلمهم ويربطهم بسوق العمال .

طبعا المدرسة لا تعتمد علي ميزانية الدولة  بل كانت تعتمد علي أرادها الخاص وجاءت فترة من الفترات في الأيام السابقة لم تحتاج للدولة لأنها في الحقيقة كانت لها إيرادات وأيضا كان لها سوق خاصة لبيع منتجات الطلاب التي كانت يقوم بها حيث كان هناك حركة سياحية وكان السواح يقتنون هذه الحاجات الفنية من السوق الموجود بالمدرسة .

– اليوم أستاذة مفيدة إلي أين وصل بها الحال هذه المدرسة التاريخية ؟

المدرسة ازدهرت في عام نحن  نطلق عليه العصر الذهبي حين كانت يتقلدها الراحل الأستاذ ” محمد بشير الشريف “

كان مهتم بالمدرسة وطلابها حيث اهتم بالطلبة الناجحين المتميزين يرسلهم للدراسة في الخارج وهناك طلبة تخرجوا  من روما ومن فرنسا وغيرها من الدول  وكانت هناك نخبة متميزة منهم:

الأستاذ ” الصادق فارس” الذي له أربعة براءات واختراع  في المجال العلمي وهو مقيم في الولايات المتحدة  حاليا إلي جانب عدد كبير من الفينيقي الأطراف الصناعية بمعهد الإعاقة بجنزور .

إلي جانب ذلك كان التعليم داخل المدرسة به عدة تخصصات مهنية وحرفية من بينها مكانيكا عامة ومكانيكا مصاعد ومكانيكا كهرباء وتجليد الكتب والحدادة وكذلك الصناعات اليدوية ودخلت عليها الصناعات الجديدة مثل صناعة النجارة و الخزف والفخار والحقيقة كان معهم كادر فني من المدربين اللي يدربوا في الطلاب وهم نخبة مميزة بالعطاء .

المبني التاريخي علي وشك الانهيار

– حسب ما نشاهده اليوم أن المدرسة مازالت تحت الصيانة فا أين وصال الحال معكم   ؟

والله نتيجة دخول المدرسة لصيانة خصصت لنا بلدية طرابلس عدد أربعة قاعات دراسة  بمدرسة “حيدر الساعاتي ” وألان اصدر النائب العام قرار بقفل الفصول وأي شي موجود يخصنا وخروج كل الطلاب وان هولاء الطلبة ظروفهم صعبة وليس لديهم مكان للدراسة وهنا نسال وبقوة لماذا اصدر هذا القرار ضد تعليم هولاء الطلبة وما سبب هذا التصرف لماذا يقف هذا الصراح التاريخي دون استكمال ولآلات نشاهدها ملقاة في الشارع وما ذنب هولاء الطلبة ؟

والحقيقة أن هذا الصرح التاريخي صار علي وشك الانهيار والسقوط ؟

ولماذا هذا القرار المفاجئ في يوم وليلة خرجوا الطلبة ونحن ليس لدينا  فصول كافية  حتى تكفيهم وبهذا التصرف الذي قاموا به  تركوا الطلبة دون إن يستكملوا دراستهم ……

صار المبني  المعماري مكب للقمامة 

وأكرر لماذا ترك مدرسة الفنون والصنائع هذا الصرح العظيم ؟

فانحن نحتاج ألي وقفة احتجاجية لأجل هذا الوضع المزري مع الأسف نحن نتسأل لماذا الشركة لم تأتي لاستكمال أعمالها  وتكمل صيانتها هذا الصراح التاريخي ؟

رغم أننا من سنة 2017 م ونحن نخاطب برسائل في مجلس الوزراء ومعظم الجهات المهتمة ولكن دون نتيجة وقد كلفت الدولة جهاز إدارة تطوير المراكز الإدارية عام 2010 م بأعمال الصيانة لمبني الفنون والصنائع وكان القرار إنهائها في ظرف عام لكن اشتعال فتيل الثورة أوفقت الصيانة وبفي الحال كما هو عليه اليوم .

لذلك نناشد نحن العاملون بهذا المبني الذي يتمتع بقيمة تاريخية ومعمارية ومهنية يشهد بها دول الجوار قاطبة حكومة الوحدة الوطنية بالإسراع بأنفاذ هذا المعلم التاريخي.

والحقيقة هذه حاجة من الحاجات التي سببت في ضياع وتشرد الطلبة وليبيا محتاجة لهذه الكوادر الشبابية …..

والمدرسة كانت لا تأخذ في الطلاب الذين مستوياتهم ضعيفة بل المدرسة ليست كانت مبنية علي هذا الأساس بالعكس هي كانت تأخذ في الطلبة  التي  ظروفهم صعبة و الأسري المحتجة والفقيرة ….

ومن خلال هذا اللقاء نناشد نحن  أعضاء هيئة التدريس والموظفين بالهيئة العامة نطالب كل الجهات المسئولة أن تهتم بهذا الإرث  التاريخي الذي يعد بمثابة هوية  لبلادنا.

 لماذا كل هذا التهاون في عدم استكمال صيانته والي متى نضل في هذا الإهمال وعدم الاستماع لنا مع الكم الهائل من رسائل المخاطبة وكما نطلب إن يقوم كل المهتمين بزيارة المبني وكيف وصل به الحال من الخراب .

نعم لقد صار مكب للقمامة غير انه أيل للسقوط مما يسبب في دمار كبير.

عرفنا أنكم اتجهتم إلي أكثر من جهة مسئولة بالدولة  فما هو ردهم عليكم  ؟

لم نجد منهم أي رد والحقيقة أنا شخصيا توجهات إلي مجلسي الوزراء ونتابع في موضوع المدرسة ولكن  دون جدوى ليس هناك رد شافي أين الضمير الإنساني ؟ هل إلي هذه الدرجة يصل بنا الحال نجعل طلابنا في الشوارع  رغم هناك بعض الشركات دخلت للبلاد لهذا نناشد الدولة تعطي مخصصات لمدرسة الفنون الصنائع حتى أننا نطلب من كل الموطنين يشاهدوا المبني وما وصل الحال به    ….

والله كل المسئولين يضعوا الحجج الواهية  بان هناك  ملفين مهمين ملف الفنون والصنائع وملف الدعوة الإسلامية أنهم موجودين عند السيد السراج ولا يريدون أي شخص يلمسه وحتى يطلع عليهم ومن هو يكون قادر ويتفنن في دراستهم  وحاليا يوجد الملف مع حكومة الوحدة الوطنية وأيضا وبكل أسف لم نجد منهم رد إلي الآن وكما يقال   ” لا حياة لمن تنادي “

كلمة أخيرة في هذا  اللقاء ؟

تحية شكرا وثناء لصحفيتكم الموقرة علي اهتمامها  وحضوركم الطيب وعلي أسئلتك  القيمة وأن شاء الله يكون هذا اللقاء نافع به صلاح لدولة وللعباد .

فنون طرابلس

فنون طرابلس

About Author

صحيفة فنية تهتم بأنواع الفنون السبعة

0 0 أصوات
تقييم المقال

اترك رد

0 تعليقات
ردود مضمنة
عرض كل التعليقات

قد يعجبك أيضا

متابعات مسرح

بوابة الحلم

بوابة الحلم مسرحية من إخراج الفنان الكبير عبدالله الزروق .
متابعات

فنون طرابلس ترصد أراء بعض الزوار وأصحاب المحال عن المنتج التقليدي الليبي من النحاسيات والزى الوطني

يشهد قطاع السياحة  اهتماماً مثله مثل مختلف القطاعات حيث تسعي وزارة السياحة والصناعات التقليدية  لتطوير هذا القطاع فوضعت خططاً لاستيعاب
0
للتعليق على المقال.x
()
x