آخر العناوين
خوذ الريشة

فــــــن وجمال .. معرض فني مفتوح بقصر الخلد.

كتب - فوزي بن ميلاد

في إطار التعريف بمواهب فناني ليبيا الشباب وإيماناً من فريق “جمعية الرسامين والخطاطين الخيرية” بدعم الفنانين الشباب، وإثبات دورهم في تجديد المسيرة الفنية، وإغناء مسار الفن التشكيلي…

أقامت الجمعية بالتعاون مع “ مدرسة فيجن الدولية” معرضاً للفنون التشكيلية بعنوان “فن وجمال” ، وذلك في قاعة “ قصر الخلد” في طرابلس، بحضور لافت لعدد من الفنانين والمهتمين بالشأن الفني والثقافي.

ويهدف هذا المعرض إلى احتضان وتشجيع المواهب الواعدة ومساعدتهم على تطوير مواهبهم وصقلها، ثم عرض مهاراتهم المتعددة على الجمهور.

وقد عكست أعمال الفنانين المشاركين في المعرض مدى ثراء الساحة الفنية التشكيلية بالمواهب في ليبيا، وذلك بأساليب فنية متنوعة، استندت إلى مدارس وأفكار مختلفة، واحتفلت بتجليات لونية مبهجة، وتراوحت الأعمال المعروضة التي تعود لمدارس الفن التشكيلي المختلفة، ومنها التعبيرية أو الانطباعية والكلاسيكية والواقعية والخط العربي وما بين الوان الجواش والأكريلك وأقلام الرصاص، وضم لوحات بورترية وطبيعة صامتة وخصص المعرض لعرض الأعمال الفنية للشباب والواعدين، جنباً إلى جنب مع أعمال بعض الفنانين الكبار من أمثال الفنان خالد هدية والفنان عصام فرج مما يعطي انطباعاً متميزاً للمعرض في صيغته الشاملة، ويوفر الفرصة أمام الشباب الواعدين للاستفادة من خبرات الفنانين الكبار.

 

التقينا خلال جولتنا بالمعرض بالأستاذ “يوسف سالم الحراري” – رئيس جمعية الرسامين والخطاطين الخيرية الذي بدأ حديثة بنبذة مختصرة عن الجمعية التي يتراسها حيث قال :

تأسست هذه الجمعية في 2012م ومن أهداف هذه الجمعية تجميع المواهب والفنانين المحترفين أيضا وإقامة الدورات وورش العمل ومعارض الرسم والخط وقد قمنا بمعارض عديدة منذ التأسيس إلى الأن ومثلت الجمعية في محافل فنية بالخارج أخرها في دولتي تونس ومصر ووقعنا عدة برتوكولات للتعاون الفني بين الجمعية ونظيراتها من المنظمات والجمعيات الخيرية .

كما صرّح الأستاذ “يوسف الحراري” بأنّ فكرة إقامة معرض للمواهب الواعدة استقطبت عدداً كبيراً من المواهب الشابة، مشيراً إلى أنّ المعرض لاقى صدى إيجاباً عند العديد من الفنانين، لافتاً إلى إعادة إقامته متى سنحت الفرصة لدعم جميع الموهوبين.

وأضاف قائلا:

،إن هذا المعرض “أقيم دعما وتحفيزا لفئة الشباب من الفنانين التشكيليين، وهذا أحد أهدافنا في دعم المواهب الشابة المتميزة وفتح باب التعاون معها بما يسهم في تعزيز الحركة الفنية التشكيلية على الساحة وإظهار كل ما هو جديد وذو قيمة”.

الفنان التشكيلي “ صلاح غيث “ كان من ضمن الزوار المشجعين للمواهب المشاركة بهذا المعرض بدعوة تلقاها من الطلبة والخريجين المشاركين وقد التقيناه قبل أن ينهي جولته بالمعرض  حيث يرى أن الفن التشكيلي موهبة تستحق كل الدعم، فهي ثقافة راقية تعبر عن آراء الفنانين، وتوجه رسائل في المجتمعات، وانه شاهد أعمال جميلة فيها تنوع وموهبة وإبراز لانطباعات المشاركين ويرى أن هذا الشيء مبشر لظهور فنانين جدد بالمشهد التشكيلي.

الشاعر “حسين الرياني” كان من ضمن الزوار المشجعين لهؤلاء المواهب أيضاً حيث التقته صحيفتنا معبرا عن انطباعاته حيث قال:

نحي القائمين عن هذه اللمسة وهذا الاهتمام بهذا اللون من الفنون حيث ان الشعوب دائما تعتمد على شريحة الفنانين لتجسيد أمالها والأمها .. الفنون التشكيلية واحدة من هذه الفنون التي فعلا تعبر عن أمالنا وآلمانا تعبر عن طموحاتنا عن انتصاراتنا.. أنا جئت هنا لمجرد دعوة بسيطة لتشجيع هؤلاء الشباب الذين عبروا عن موهبتهم بالريشة وبكل صراحة لقد استمتعت بهذه الإبداعات أنها شيء جميل جدا .

الشاعر حسين الرياني

 ورأى أن الرسم مثل الشعر يعبّر عن حالة إبداعية نوصل من خلالها رسالتنا، منوها بأهمية المبادرة وضرورة احتضان المواهب في كل المجالات.

وقال الفنان “خالد هدية”، الذي كانت له مشاركة في هذا المعرض، إن الفن التشكيلي “يعدّ من أهم الفنون والثقافات التي تعطي انطباعا جيدا وجميلا عن ليبيا، ومن المهم التركيز على الأجيال القادمة ومتابعتها وتسليط الضوء عليها من خلال إقامة المعارض، وذلك لإحداث وصناعة خطوط فنية جديدة في الفن التشكيلي في المستقبل”.

ويرى الفنان “رمضان هدنة “ أن المعرض الذي تنظمه جمعية الرسامين والخطاطين الخيرية المهتمة بهذا المجال إيمانًا بدورها في دعم الفن التشكيلي الليبي كأحد أرقى أنواع الفنون و إن المشاركات الشبابية التي نراها هي مبشرة بمستقبل واعد للفن التشكيلي في ليبيا”

“مسرة محمد ” فنانة تشكيلة واعدة وطالبة صيدلة وعضو بجمعية الرسامين والخطاطين مشاركة في المعرض، وسبق وان شاركت في معارض بيت نويجي وسوق الجمعة ودار حسن الفقيه ، أشارت إلى تقديمها لوحتين، تعبر الأولى عن “ الملك إدريس”، وتحكي الثانية عن “ طرابلس”، مستخدمة فيها اللون الأبيض، وأوضحت بأنها سعيدة بمشاركتها بهذا المعرض وسط جو مميز فيه تعاون مع الجميع.

وحرص الفنان “ عصام فرج” ،على دعمه الشديد لمواهب معرض الفن التشكيلي ومشاركته بعدة لوحات فنية ومن خلال حديثنا معه أبدى إعجابه في استقطاب الهواة من الفنانين الشباب الذين أبدوا احترافية في الأداء رغم تفاوت الأعمار، مشيراً إلى دوره كفنان في دعم المواهب الشّابة، معبراً عن إعجابه بالإقبال الكبير الذي شهده المعرض، لافتاً إلى اهتمام “جمعية الرسامين والخطاطين الخيرية” ومديرها الأستاذ “ يوسف الحراري” في إقامة معارض للفن التشكيلي ودعم المواهب الواعدة.

 

 

 

أحد الأعمال المشاركة
فوزي بن ميلاد

فوزي بن ميلاد

About Author

0 0 أصوات
تقييم المقال

اترك رد

0 تعليقات
ردود مضمنة
عرض كل التعليقات

قد يعجبك أيضا

خوذ الريشة

الفنان التشكيلي عبد الرزاق الرياني يتحدث لفنون طرابلس

كان الرياني متميز برسوماته منذ الطفولة ولوحظ ذلك عليه وهو ابن الحادية عشر ، رغم أن أقرانه لا يقلون تميز
0
للتعليق على المقال.x
()
x