غناوي هلنا

-
اعداد / الشاعر اشرف الزرقاني
تعتبر أغنية العلم من أعرق الأغاني في ليبيا ومن أكثرها انتشارا وعلى الرغم من اختلاف في الأداء بين منطقة وأخرى نلاحظ تقيد وإلتزام مؤدي أغاني العلم في أي مكان بأمرين :-
– أن بيدا البيت من آخر العجز تم يرجع إلي الصدر عدد من المرات تم يختتم بنهايتها
– تكرار أداء عجز البيت وصدره عدة مرات
ويكون طريقه أداءه بصوت يشبه الأنين أو البكاء المكبوت
وسميت غناوي علم بإسم – علم – وهي إجابة تعتمد علي الأسطورة لا تأخذ برأي علمي
بأن شاب بهي الطلعة فارس لا يشق له غبار وشاعر يرد الرواة بقصائده ويحفظها للناس في كل مكان كان إسمه ( علم )
في يوم من الأيام كان – علم – يمتطي صهوة جواده الأصيل يتجول في البرية ولم يشعر إلا والجواد قد تعثر في شي ما فنزل عن جواده ليتحقق من الأمر وتتبع ذلك الشي فإذ به جدائل شعر متهدله على الدرب لفتاة ساحرة الجمال تطل من شرفة قصر وقف – علم – حائراً فترة من الوقت وهو يتطلع إلي الفتاة مسحوراً بجمالها ورقتها تم آب إلي نفسه وانتزع رجليه من الأرض ليخلص قوائم جواده من جدائل الشعر وعاد إلي الفتاة ينظر إليها وخطأ – علم – نحو باب القصر ليطرقه ويعلم ما غمض عنه أمر هذه الفتاة الجميلة فكان مدخل القصر واسعاً تحفه الزهور والورود من كل نوع فإذا به امام الباب مباشرة وكاد أن يطرقه لولا أنه وجده مغلقاً وعليه قفل كبير يلفت الانتباه فلما أمعن فيه النظر وجد مكتوباً عليه:-
مفتاحه معا لولاف …. العين قفلها صاك يــا ( علم )
ومعنى الأغنية : إن باب قلبي موصد ولا يمتلك مفتاحه أو يفتحه إلا من أحبه قلبي حباً صادقاً يـا .. ( علم ) ولهذا سميت هذه الأغاني بأغاني ( علم ) ولكنها تبقى أسطورة من الأسطوريات الجميلة وإن كلمة ( علم ) تعنى في اللهجة الشعبية : العظيم والمشهور والمعروف وهي تتمثل كالعفة في الحب والاحترام المتبادل والفناء في الحبيب والكرم الذي ليس له حدود والشجاعة وحماية الضعيف ونصرة المظلوم ولتفاخر بالحسب والنسب ونحو ذلك من القيم التي يعتز بها كل فرد من المجتمعات.
ومن أغاني العــلم :
– نشيل من عفـا وآمان ونقيم غصب في اوطان الجدب
– في الماقي عقــاب نضيح كباته عزا فيه وأنعمت
– يا عزيز دمع العين كمل نضيح ما جابك إلهــا – ما جابك إلها
– إنتِ الخاينة يا عين رباطك إن غابو تنعمي
– لك عليه وين تغيب الخاطر يواري مواجعـك
– مدام العبا ع القسم الناس في الصوب ليش شاقيا – ليش شاقيا
– قديم ما عليه انموت عندي جديد يسواهم كلهم
– إمعا الجديد راق العقل ع قديم ما عاد يلتفت – ما عاد يلتفت
`