آخر العناوين
مقالات

عن مهرجان الأغنية الليبية .. ( لماذا الدورة الخامسة؟!!! )

• فوزي بن ميلاد
 

مغالطة تاريخية جسيمة تضر بتاريخ الأغنية الليبية كان على المنظمين تصويبها والا يسجلوها في حق انفسهم وقد تحدث عن هذه المغالطة واحتج عليها كثيرا من الفنانين في السابق من أمثال الفنان كاظم نديم ومفتاح جرود وغيرهم عندما أقيم المهرجان في عام 2001م واعتباره الأول فكان الأجدر وبعد توقف دام سنوات تصويب هذا الخطأ التاريخي وتدارك ذلك حتى وان جاء متأخرا واعتبار هذا المهرجان هو الثامن حسب تسلسل المهرجانات التي أقيمت فعلاً وحضرها وشاهدها وكتب عنها المعاصرين لها.

والمتتبع للحركة الفنية الغنائية وتاريخها يدرك تمام الأدراك أن أول مهرجان للأغنية الليبية كان في عام 1954م وأقيم بفندق المهاري وكان بمثابة التجربة الأولى لمهرجانات الأغنية الليبية بالرغم من عدم نجاحه أما الدورة الثانية فقد أقيمت في 6-9-1956م ولاقت نجاح وأقبال وتنظيم منقطع النظير في حينه ,المهرجان أقامته وأشرفت عليه شركة المشيرقي وأقيم بحديقة فندق المهاري تحت أشراف لجنة برئاسة عبد المجيد المشيرقي وشارك في المهرجان سبعة مطربين مخضرمين وهم الفنان محمد الكعبازي الذي غني من تأليفه والحانه أغنية “القلب حبك والسبب عيوني “والفنان محمد مرشان غنى من تأليفه والحانه أغنية “ليلي طال وأنت ما لفيتي” والفنان محمد سليم غني أيضا من تأليفه والحانه أغنية” خداني الغرام “والفنان محمد الفرجاني غنى من تأليف والحان علي السني “يا مسهرني طول الليل “والفنان محمود الشريف غنى من كلمات علي السني والحان كاظم نديم “بينلي ذنبي “والفنان عبد السيد الصابري غنى من تأليفه والحانه أغنية “الناس شاقيا ” وقد رافقت الفنانين فرقة موسيقية بقيادة الفنان عثمان نجيم وفاز بالجائزة الأولى الفنان محمود الشريف عن أغنيته التي يقول مطلعها “بينلي ذنبي يامحير قلبي ياناسي حبي وظالمني معاك” والجائزة الثانية الفنان محمد مرشان والثالثة الفنان محمد سليم.

أما الدورة الثالثة فقد أقيمت في عام 1976م بمسرح الكشاف بطرابلس 1976م وشارك فيها نخبة من الفنانين المحترفين ومنهم من مازال موجود معنا وفاز فيها بالترتيب الأول الفنان المبدع خالد سعيد عن أغنية «أنا اللي ظلمت القلب والقلب حقه عليا» وهي من تأليف محمود السوكني والحان كاظم نديم وفازت بالترتيب الثاني أغنية مصطفى طالب «بر البوادي» وأفرزت أعمالا متميزة مثل أغنية «بلادنا زين على زين» و « كان اللوم ينسينا الغوالي » كلمات عبدالسلام زقلام لحن و أداء محمد حسن وغيرها من الأعمال الإبداعية التي عاشت في وجداننا والتي لا يوجد من يضاهيها من بين الأعمال التي قدمت في ذلك المهرجان.

وبعد هذه الدورة توقف المهرجان لمدة “25 عام” إلى أن أقيم في 12-8-2001م وكانت المفاجأة أنه يحمل عنوان الدورة الأولى تحت شعار «زهرة ربيع الفن.. تتفتح في محراب حب الوطن» ناسفاً بذلك ثلاث دورات سابقة وكما أسلفت سابقا فقد اعترض مجموعة من الفنانين الواعين على اعتبار أن هذه هي الدورة الأولى فقد سبقتها دورات ثلاثة فلماذا هذا التدليس ..ورغم هذا الاعتراض الذي ضربه المنظمون لتلك الدورة عرض الحائط فقد أقيم المهرجان بالمسرح الصغير بفندق المهاري واستمر لمدة خمسة أيام، شارك فيه اكثر من مائة متسابق بين ملحن، وشاعر، ومغن في خمسة وثلاثين عملا وكانت لجنة التحكيم المكونة آنذاك من الفنان يوسف العالم و د. محمد وريث والفنان محمد مرشان د. عبدالله السباعي والفنان عادل عبدالمجيد، قد أعلنت عن حجب الجائزة الذهبية لعدم وجود أي عمل يرتقي لمستوى هذه الجائزة.

وبعد ذلك أقيمت ما أطلق عليها الدورة الثانية في عام 2002م والثالثة في عام 2003م والرابعة في عام 2004م وبعدها توقف المهرجان لمدة “17 عام” إلى أن أعلنت قناة ليبيا الوطنية عن عودته قبل أيام حاملاَ النسخة الخامسة زورا الثامنة تاريخيا.

فوزي بن ميلاد

فوزي بن ميلاد

About Author

0 0 أصوات
تقييم المقال

اترك رد

0 تعليقات
ردود مضمنة
عرض كل التعليقات

قد يعجبك أيضا

مقالات

المجون في كره الفنون

 التنوع أساس الحياة والله خلق البشر أشكال والوان كما باقي المخلوقات من جماد ونبات وحيوان والناس أذواق  هذا لاشك فيه ،
مقالات

الشنار .. يا عمي أوسكار.

في هذه المقالة أو التدوينة أو ( التخربيشة ) سمها ما شئت، سأتحدث عن ( الأوسكار) وهي جائزة من عدة
0
للتعليق على المقال.x
()
x