آخر العناوين
مقالات

عن مهرجان الأغنية الليبية ( بعد غياب طويل مروح )

• فوزي بن ميلاد

  بعد طول غياب يطل شعاع الأمل للاحتفاء بالأغنية الليبية مجددا ليعود النشاط للساحة الفنية الغنائية وذلك بترسيخ قيم الثقافة الموسيقية والمحافظة على هوية ولون الأغنية الليبية وعودة هذا المهرجان تعد درب من دروب التحدي الذي يعكس الرغبة لإعادة بريق الأغنية الليبية لحنا وكلمة وأداء.

 

فقد صدر قرار مدير عام قناة ليبيا الوطنية الذي تضمن في مادته الأولى إقامة مهرجان غنائي بمدينة طرابلس يسمى مهرجان الأغنية الليبية “الدورة الخامسة”!!

وجاء في مادته الثانية تشكيل لجنة عليا برئاسة الفنان – أحمد فكرون وعضوية أسماء مخضرمة في مجال الأغنية وهم الفنان لطفي العارف والفنان عبد الله الأسود والفنان راسم فخري والفنان محمد الصادق والفنان محمد خميس والفنان وليد الجديع وفي مؤتمر صحفي مباغت .. والحقيقة انه ليس مؤتمر صحفي بل إعلان مصور للحدث الفني المرتقب ..لان المؤتمر الصحفي له شروطه التي يجب أن تراعى ويجب أن يعلن عنه قبل تنظيمه وان تحضره وسائل الإعلام والصحفيين والمهتمين وتوجه فيه الأسئلة والاستفسارات للجنة المشكلة ولكن يبدو أن قناتنا الوطنية تنوي احتكار هذا المهرجان قبل حتى ان يبدأ .. عموماَ أعلنت اللجنة العليا عن شروط وضوابط المشاركة وكيفية تقديم الأعمال وأعلنت عن جوائز المهرجان وأولى الشروط كانت مشاركة مطربون ومطربات من المحترفين !!.. فمن هم المحترفين؟

قديما وقبل انتشار وسائل ( السوشيال ميديا ) كانت هناك ضوابط وشروط ولجان تجيز وتقرر من هو المطرب ومن هو شبيه المطرب وكانت رحلة المطرب شاقة وطويلة ومليئة بالإخفاقات تارة والنجاحات تارة أخرى مليئة بالجد والاجتهاد وكنا تقريبا نعرف كل المطربين لأنه لا توجد وسيلة لظهورهم ألا من خلال وسائل الإعلام الرسمية .. تلفزيون – راديو – صحف .. أما الأن وفي ظل الفوضى الفنية والتقنية اصبح كل من هب ودب يمنح لقب فنان ونجم ومحترف وبعضهم من ادعي انه المطرب الأول والمطربة الأولى أو ( النمبر ون ) والنجم الأوحد!!

بطبيعة الحال أنا لا أتحدث ولا اقصد من له تاريخ وباع طويل في مجال الأغنية وهم معرفون بالاسم والمنتوج وأعمالهم تتحدث نيابة عنهم وعموما اللجنة الفنية يحق لها قبول الفنان من عدمه وأتمنى أن توفق في اختياراتها.. وأن تستعين بنقابة المهن الموسيقية في كل من طرابلس وبنغازي لمعرفة من هم المطربين (المحترفين) فبفضل ” الأوتوتيون” اختلط علينا الحابل بالنابل.

أما الفقرة الثانية فتتحدث عن مشاركة كل مطرب أو مطربة بعمل واحد اعد له خصيصا والفقرة الثالثة عن المدة الزمنية للأغنية أما الرابعة وهي الأهم ..أن تتميز الأغنية بالطابع الليبي ويستثنى من المشاركة الأغاني التي تتضمن كلمات خارج اللياقة ومخلة بالقيم والمبادي الإسلامية الأمر الذي سيجعلنا نستمع إلى كلمات راقية محترمة رصينة كما تعودنا في زمن مضى وولى .. وأن لانصاب بخيبة أمل في ذلك فالأغنية تعتمد بالأساس الأول على النص والكلمة ، إذا لم تكن الكلمة جيدة وموحية لن تبرز لا باللحن ولا بالأداء .

أما الفقرة الخامسة فهي أن يكون العمل جديد ومصنوع خصيصا للمهرجان وان لا يكون قد تم عرضه من قبل وان يكون ضمن إنتاج 21-22م وهذه النقطة ستجعلنا نستمتع حقا بالجديد وأن نشاهد منافسة لحنية شعرية بين الملحنين والشعراء وأيضا المطربين .

أما الفقرة السادسة فهي أن يتم اختيار المطرب أو المطربة من قبل الملحن وهذه النقطة تنم عن الخبرة الكبيرة التي تتمتع بها اللجنة في وضع شروطها والعودة بالأغنية الليبية إلى جادة الصواب .. فالملحن هو الأقدر والأجدر على اختيار الصوت المناسب للحنه ونتمنى للملحنين التوفيق في اختياراتهم.

نأتي للفقرة السابعة والتي سمحت بأن يكون العمل فردي أو ثنائي وأن يكون عمر المتسابق فوق 18 سنة .. يا حبذا لو نشاهد “دويتو” ليبي رائع .

وصلنا للفقرة الأخيرة التي تشترط على المتقدم أن يكون ليبي الجنسية .. أعتقد أن الموجودون بالساحة الغنائية الليبية كلهم ليبين والحمد لله .

أما بخصوص جوائز المهرجان فهي معقولة ومشجعة إلى حد ما.

وأخيراً .. سعدنا كثيرا بخبر عودة مهرجان الأغنية الليبية الذي كان من قبيل الأماني التي ننتظر ان تتحقق ونتمنى ان يكون تنافسا شريفا بين الفنانين واجتهاد في إيجاد الكلمة الأصيلة واللحن الجميل والأداء الرائع ونتمنى التوفيق للجنة العليا والنجاح الباهر للمهرجان بشكل عام مع تحفظنا على منحه لقب “الدورة الخامسة” والتي سنفرد لها مقالة خاصة .

0 0 أصوات
تقييم المقال
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
ردود مضمنة
عرض كل التعليقات

قد يعجبك أيضا

مقالات موسيقى

“أغنية الطفل المفقودة “

  • 5 سبتمبر، 2021
كتبت : فاطمة سالم عبيد   ان اغنية الطفل خاصة في ليبيا تضل الاغنية المفقودة التي نبحث عنها في القنوات الفضائية
مقالات

حول الفنانين والإعلام

  • 10 أكتوبر، 2021
بقلم فاطمة سالم عبيد  لدي ملاحظة حول هذا الموضوع المهم من خلال عملي الصحفي والكتابة في مجال الفن بالخصوص هناك
0
للتعليق على المقال.x
()
x