آخر العناوين
ذاكرة الفنون

عارف الجمل

   عارف الجمل ولد سنة 1906 في مدينة طرابلس، وهو من رواد الموسيقى في ليبيا، تعلم اللغة العربية وحفظ القرآن الكريم في جامع النخلة على يد الشيخ سالم الترهوني، عمل في بداية حياته في وزارة السكة الحديد كمفتش قطارات ولكن الموسيقى شغفه وعشقه كانت الأساس، فلهذا اختار أن يكمل مشوار العمل وعشقه للفن في خطين متوازيين بحيث لا يؤثر أي منهما على الآخر.
والده كان يعمل متعهدًا لتوريد الطعام للدولة العثمانية الأمر الذي هيأ لهم استضافة جميع الفرق الفنية التي تزور البلاد حينها، لتقدم فنونها بعد المآدب، فوجد نفسه يتسلل في كل حفلة إلي أقرب مكان يمكنه من خلاله الاستماع والاستمتاع بما يجري من فنون، من هنا جاء شغفه وحبه للفن.


توفي والده وهو في الثانية عشرة من عمره، واشترى أول عود في حياته من مصر بعد زيارة قام بها لهذه البلاد.
في العام 1917 دخل مجال الفن عن طريق غنائه المدائح والموشحات الدينية، يعتبر الفنان مختار شاكر المرابط أول من اهتم به ووجهه لطريق الفن والأب الروحي له.
ليأتي بعد ذلك دور كل من الفنانين مختار داقرة وبشير فهمي فحيمة ومحسن ظافر ومحمد عبي وعلي البوني والعارف ظافر وعبدالله جمال الدين الميلادي في تعليمه أصول الفن والغناء،
أما الفنان خليل التارزي، فهو الذي علمه أصول العزف على آلة القانون الذي صار يتقنها ويتميز في عزفه عليها فيما بعد، ليلتحق فيما بعد بفرقة مقهى سوق المشير صحبة عدد من الفنانين هم: عثمان نجيم على آلة الكمان ومحمد القادري عازف قانون وعلي القمودي عازف طار وأبو بكر شقلب عازف طبل، بالإضافة للفنانين محمد سليمان قنيوة وأحمد شاهين وأحمد الخوجة وكامل القاضي وبشير فهمي فحيمة وعلي الحداد وغيرهم.


في العام 1933 أُسس أول نادٍ رسمي للموسيقى الشرقية في طرابلس وكان مقره مسرح البوليتياما، وأوكلت مهمة إدارته للفنان محمد حسن بي، وكذلك أنشئ قسم للموسيقى الغربية وأُوكلت مهمة إدارته للفنان الإيطالي كافاتشي.
ومن بين الفنانين الذين انضموا لهذا النادي، الفيتوري إمبية وصالح الفزاني وسالم القنبري ومصطفى الدهماني وأحمد عاشور والأمين الجعفري، وفي العام 1956 افتتح محلاً لتعليم الموسيقى وأصول العزف على آلتي العود والقانون، ومن بين الفنانين الذين أصبحوا ذا شأن في المشهد الفني الليبي وتتلمذوا في هذا المحل الفنان حسن عريبي والفنان نصر الدين القبلاوي وغيرهم كثير.
بعد النجاح الذي حققه سواء من خلال مقهى سوق المشير أو نادي الموسيقى أقام صحبة فرقته كثيرًا من الحفلات الغنائية في قاعات كبرى الفنادق المعروفة في طرابلس حينها، بالإضافة لتقديمه كثيرًا من المقطوعات الموسيقية المنفردة على آلة القانون.
في العام 1961 انضم لفرقة الإذاعة كعازف على آلة القانون بفرقة القصائد والمدائح النبوية، واستمر فيها حتى قرر الفنان كاظم نديم والذي كان يتولى رئاسة قسم الموسيقى بالإذاعة آنذاك بتكوين الفرقة الموسيقية بالإذاعة فوقع اختياره على الفنان علي الحداد ليكون عازف القانون الرئيس في الفرقة بدل الفنان عارف الجمل.
الأمر الذي جعله يقرر ترك الإذاعة، ليقضي ما تبقى من حياته مدرسًا للموسيقى بالمعهد الوطني للموسيقى والتمثيل في طرابلس، منتصف ستينات القرن الماضي.

`

0 0 أصوات
تقييم المقال
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
ردود مضمنة
عرض كل التعليقات

قد يعجبك أيضا

ذاكرة الفنون

الفنان بشير فهمي فحيمة

  • 15 نوفمبر، 2018
There are many variations of passages of Lorem Ipsum available but the majority have suffered alteration in that some injected
ذاكرة الفنون

الصيد علي العباني

  • 22 نوفمبر، 2018
   بدأت حياته الفنية بالفرقة الوطنية للفـــــنون الشعبية منذ تكوينها عام 1963 م وبذلــــك أعتبر من الرعيل الأول بهذه الفرقـــــــــــة
0
للتعليق على المقال.x
()
x