صحيفتنا تستضيف الفنان فرج الشريف

حاورته : فاطمة سالم عبيد
نتصافح اليوم مع فنان كانت له حصيلة فنية زاخرة بالعطاء مع الفن الجميل وتلك الأنغام الساحرة التي يترنم بها انه الفنان فرج الشريف الذي درس هندسة الطيران ولكن قدره الجميل قاده للفن .
قدم كثيرا من الأعمال الفنية وعشق الفن بألوانه فقد شاهدناه عبر المرئية والمسرح وهو يمسك بلاقط الصوت و يشدو بأجمل الأغاني الليبية وفي حوارنا معه أكد ولعه بالأغاني الليبية الجميلة قائلا : اسمحي لي أستاذة فاطمة ان اخص حضرتك بالشكر وكل التقدير علي هذا المجهود الكبير من اجل اهتمامك بسعي للفنان الليبي أينما كان وتظل هذه التحية مجروحة إمام مجهودكم في إبراز دور الفنان في كل مجال الإبداع ….
والحقيقة بالنسبة لدخولي عالم الفن جاء كوني أحببت هذا المجال واستطعت الوصول أن أكون فناناً ومازالت اسعي لتكوين شخصية فنية خاصة ويأتي هذا الى ضرورة مواكبة العصر ، حالماً بالتألق والإبداع في كل صوره وبالرغم إنني دراستي كانت في مجال هندسة الطيران لكن عشقي للفن غير مسار حياتي إلي وجه أخر والحمد لله علي كل حال .
– ماذا قدم فرج الشريف من أعمال فنية ؟
لقد قدمت العديد من الأعمال والنشاطات منها حفلات خيريه ومنها حفلات خارج ليبيا وخاصة بتونس جربه و صفاقس ولحامه وقد قدمت و بالتعاون مع مكتب النشاط ببلدية طرابلس المركز تضامني مع الشعب الفلسطيني وكذلك حفله أخري لصالح الشعب الفلسطيني والعديد من الحفلات الأخرى الخاصة والعامة وكان لي تعاون في عمل مع الملحن خليفة الزليطني وكذلك قدمت عمل وطني للفنان والملحن محمود ابودرباله من كلمات الشاعر والإعلامي فوزي المصباحي وهناك تعاون كان بيني وبين الفنان الملحن رمضان كازوز ولم انسي الأطفال لقد شاركت في تقديم عدة حفلات لهم بالتعاون مع الجمعيات الخيرية التي تختص بالطفل كل هذا لايماني بان الطفل هو عماد المستقبل ويجب الاهتمام به وإخراجه من حزن الحرب إلي الفرح والمستقبل الزاهر له .
– هناك من يقول إن الإعلام لا يقف مع الفنان فماذا تقول فناننا فرج عن هذا القول الشائع ؟
وما أريد قوله نعم هناك وقفة جميلة من قبل كل الأعلام الليبي الذي يسعي للفنان وهي حقيقة وها انتم الآن معي في حوار رائع وهذا مما يدل إن الإعلام هو مع الفنان بكل ضمير ولكن نريد الاهتمام من الجهات الآخرة إن تهتم بالفنان فهو يحتاج الاهتمام لأنه يعتبر سفير لبلاده عندما يشارك في أحياء حفل خارج بلاده فهو يمثلها ويرفع علم بلاده للعلاء سواء بالغناء أو بعرض مسرحي فهي بقدر ما هي مشاركة بقدر ما هي تمثيل لبلاده وكذلك إعطاء الفرصة للفنان المشاركة في أحياء الحفلات التي تقام بالمناسبات الوطنية رفقة الفرقة الوطنية الموسيقية الموجودة بقسم الموسيقي وتوفير كل ما يحتاجه هذا القسم من ألآت إلي صيانة الأستوديو وتوفير الآلات الحديثة له وايضا بالنسبة للمسرح عندما قفل مسرح الكشاف لم يتوفر البديل له وأصبحنا في الشارع لقد قفل الإبداع المسرحي وما أتمنه كما قلت لك من الضروري الاهتمام بالفنان علي مختلف الشرائح أذا أرد الإبداع .
هل تعلمين سيدتي الإعلامية حتى وان مات الفنان لا ينظر له أي مسئول ولا يشارك حتى في جنازته وإذا مرض لا يساعده احد!!
أين الاهتمام ؟ومتى يهتم بالفنان ؟
نحن نجتهد ونبدع لأيماننا بأن الفن رسالة سامية نقدمها لشعب يريد الثقافة يريد الإبداع وصنع مستقبل أفضل.
– ما هو العمل الغنائي الذي تعتقد أنه كان جواز عبورك لقلب الجمهور ؟
لقد قدمت عدة أعمال غنائية فنية وهذه الأغنية حققت نجاح وكانت تحمل عنوان “ هتفت بحبك يا ليبيا “ويقول مطلعها:
هتفت بحبك يا ليبيا نعيش لك لتبقي لنا وأنت الضياء وأنت الأمل ولن نرضى بغيرك .. موتنا .. هتفت بحبك يا ليبيا .
وأريد أن أقول لك شيئا، طبعاً أنا قبل إن أكون ممثلا أنا فنان وبدايتي مع الموسيقى والتمثيل.
– مع من تعامل فرج الشريف من الفنانين ؟
بما أنني فنان فقد كنت بكل صراحة نتعامل مع جل الفنانين بمختلف مجالاتهم أيضا في فترة مضت كنا نلتقي مع بعض عبر مسرح الكشاف حيث كان هذا في عام 1968م منهم من فارق الحياة أمثال الفنان المميز رحمه الله جمال الحريري كنا نجتمع بالمركز الثقافي الموجود بشارع عمر المختار بجانب المعرض ومعنا أيضا الراحل حسن كشك والفنان فتحي كحلول والفنان عبد المجيد الميساوي وغيرهم من الفنانين في تلك الفترة أنتجنا عدة أعمال فنية ولدى عمل أعتز به جداً من كلمات (طرابلسية) تقول كلماته :
لا يهوى لا تحبني.. يكفي حبيبي فغلبني
يكفيني اللي جزالي … ليلى ونهاري متعبنى
وكذلك لدي عمل الآخر من كلمات طرابلسية يقول:
فجيوه يا مجرب الفراق
فرق الغالي ما ينطاق
فجيوه فيه اللي مفارق زول غواليه
بيات .. ساهر ما نوم .. يجيه
نفذ صبره .. والخاطر شاق فجيوه يا مفارق الأحباب
هذا العمل من كلمات الفنان (عبد السلام القرقاشي) الذي قدم عملا للفان الراحل( محمد رشيد) يقول العمل:
العمر مرة يفوت ما يوليش .. والحب مرة غيرها ميجيش.
أيضا له أغنية ( يا جدي الغزال) التي تغنى بها كل من الراحل محمد السليني والراحل عبد المجيد حقيق وهذا الفنان له عدة أعمال طرابلسية جميلة ومن الإعمال التي قدمتها عمل مسرحية بعنوان (سامني) شاركت فيها بالغناء والتمثيل ، كذلك مسرحية أخري بعنوان (ما تفهم شيء ) مع الفنان الشاب احمد كابوكا ونخبة من الفنانين ، شاركت أيضا في مهرجان الطفل والسلام في مدينة زليتن ومهرجان الطفل اليتيم…..
كما قمت أيضا بتسجيل مجموعة من الأغاني الصباحية التي تدعو للمصالحة والتآخي والمحبة بين كل الليبيين كما أستعد حاليا لتجهيز عمل غنائي جديد عن البحر ومسرحية جديدة مع الفنان والمخرج والكاتب الصادق أقصيعة.
– ماذا عن مشاركاتك الفنية المحلية والدولية؟
الحقيقة شاركت في عدة مهرجانات بجمهورية مصر العربية بأعمال غنائية للشاب و تم تقييمي من خلال الصوت والأداء وأيضا شاركت في مهرجان أقيم في عام 1985 م بطرابلس عندما كنت أدير فرقة موسيقية تحمل اسم فرقة (الأنوار) وهي فرقة شبابية تحصلنا على الترتيب الأول في تلك الفترة في مجال الغناء، لي مشاركات عدة في الشقيقة تونس وخلال الأيام المقبلة وإذا سمحت الظروف سوف أشارك في إحياء حفلات فنية.
هل بالإمكان تحديد هويتك الفنية هل انت مطرب أو مسرحي أو الفنان شامل؟
قدري أن أكون فناناً على الرغم من أنني وكما ذكرت لك سابقا إنني درست مجال هندسة الطيران (بفرنسا) ولكن كنت وأميل للفن وبالطبع فإن الهواية تستحوذ على الفنان أكثر من التخصص حالياً أنا ممثل ومنشط عبر الإذاعة المسموعة (إذاعة طرابلس المحلية).
حدثنا عن مشاركتك بمسرحية (وين حوش البوسعدية) التي شاركت بها في تونس الشقيقة مع الراحل مصطفي المصراتي ؟
أنا سعيد جداً بالمشاركة هذه مع قامة فنية مثل قامة الراحل الأستاذ (مصطفي المصراتى) وكانت المسرحية من تأليفه وتمثيله أيضا هذا الفنان رحمة الله عليه الذي أتاح لي فرصة المشاركة والحمد لله قد شاركنا بها بالمهرجان المغربي مع عدة فرق من دول غربية مختلفة منها موريتانيا والمغرب والجرائر وتونس والحمد الله حققنا نجاحاً باهرا لأن العمل احتوي مضامين جيدة تخاطب الإنسان وبها رسائل استعراضية وفكاهية وكما يعرف الجميع بأن المسرح الليبي يفتقر إلى الاستعراض لأنه لا يوجد مسرحيات استعراضية لدينا ولكن كانت تجربة من قبل الأستاذ الراحل مصطفي المصراتي وجاءت مشاركتي فيها بالغناء في بداية المسرحية ونهايتها ولدي دور تمثيلي قمت به .
– حسب ما ذكرت لي بأن لك أعمالا مرئية ومسموعة فماذا يستهويك منها؟
تبقي إعادة تجربة المسرح هي المواجهة اللصيقة بالمشاهد أكثر من المرئية لأنه أحيانا عندما تريد تصوير عمل هناك لقطة يمكنك إعادتها ولكن على خشبة المسرح تكون وجهاً لوجه مع الجمهور الكريم وتعرف من خلاله ما مدي إعجاب الجمهور بك مباشرة الصراحة التعبير الصادق لا يكون إلا على المسرح.