رحلة مع الفنان عبد الرزاق الفرجاني

أعداد - فاطمة سالم
نرحل في هذا العدد مع قامة من قامات الفن الليبي الأصيل حيث جسد في مشواره الفني العديد من الشخصيات التي ابدع في تقديمها بكل مهارة فائقة والذي كانت له إعمال مسرحية شاهدناه من خلالها علي خشبة المسرح وهو يجسدها بكل ثقة وفي أدوار تمثيلة نالت إعجاب الجمهور وغيرها من الأدوار التي رحل بنا بها عبر الإذاعة المرئية والمسموعة والمسرح وفي رحلتنا هذه سوف نكتشف شخصيته الفنية التي رسمها لنا من خلال مسيرته ومشواره الفني ومازال يقدم كل جديد ..انه الفنان عبد الرزاق الفرجاني.
رحلة مع حياته الشخصية
يعد الفنان عبد الرزاق الفرجاني من مواليد مدينة طرابلس العام 1966، تحديدًا في منطقة شارع الزاوية الزنقة الوسطية و أنهى دراسته الابتدائية في مدرسة أحمد قنابه التي بدأ فيها حبه للفن من خلال الفريق المسرحي المدرسي، حيث شارك في بعض المسرحيات البسيطة وفق الإمكانات المتاحة للمدرسة آنذاك، أما المرحلة الإعدادية فكان في مدرسة أحمد الشارف بشارع المأمون خلف سوق الحوت، وفي هذه المرحلة من عمريه التحق بفريق النشاط المدرسي قسم المسرح، كان مشرف على الإذاعة المدرسية وكتابة الكلمة الصباحية……
وفي هذه المرحل كان هناك أستاذ مادة النشاط يدعمه إلي جانب أساتذته آخرين للاستمرار وتشجيعه علي مواكبة نشاطه وممارسة هويته التي كان يعشقها .
في بداية الأمر كان أهله غير موافقين على دراسة الفن ولكن مع هذا ظلَّ الفن وتدعيمه بالدراسة الأكاديمية التي كانت هاجسه الأول وبعد ذلك أكمل المرحلة الثانوية في مدرسة «علي عبد الله وريث»، ليتوقَّف بعدها عن الدراسة .
رحلة التحاقه بالمجال الفني
بعد فترة قرَّر فناننا عبد الرزاق الالتحاق بالجامعة المفتوحة وتحصَّل منها على ليسانس القانون وفي هذه الفترة كان يسعي بكل الطرق حتى يكون مع احد الفرق الفنية ونعم ساعده الحظ والتحق بفرقه مسرحية موجودة في مدينة طرابلس ووقع اختياره على «الفرقة الوطنية للتمثيل والموسيقى»، التي تعد من أقدم الفرق المسرحية الموجودة حينها.
وكانت في تلك الفترة بإدارة الفنان القدير سالم الشريف، وكانت تضم كثيرًا من الفنانين المعروفين في المسرح ….
ومن هنا بدأت رحلته مع عالم الفن والمسرح ومن خلال التحاقه لهذه الفرقة بدأ مشواره وخطواته الجديدة نحو عالم الفن حيث استطاع تطوير نفسه أكثر في مجال التمثيل علي يد أساتذة كبار في المسرح.
رحلة تحقيق الذات والشروع في تجسيد العمل
منها بعد ما صقل نفسه في شارك في عام 2001 قدَّم مسرحية بعنوان «الحاج أحفر»، وفي 2003 قدَّم مسرحية «تحية فنية جدًّا»، وفي العام 2004 قدَّم مسرحية «شن فيه شن صار»، وفي العام 2007 قدَّم مسرحية «الوصول أصول»، وقدَّم مسرحية «أصحاب الفخامة » العام 2008، ومسرحية «وعلاش لا» العام 2009 وهي من بطولته وفي 2003 أيضًا صادف وجود فريق عمل برنامج «الكاميرا الخفية» التونسي في ليبيا فوقع الاختيار على الفرجاني للعمل ضمن هذا الفريق، ومنذ ذلك الوقت قدَّم سلسلة من حلقات الكاميرا الخفية المشهورة والمعروفة باسم «وسع بالك»، لعدة سنوات متتالية من 2003 وحتى 2006.
بعدها قرَّر أنْ يكمل مشواره حيث قدم سلسلة الكوميدية الخفيفة بعيدًا عن فريق العمل التونسي وكانت فكرة الإدارة البرامج بالإذاعة بإدارة خالد الدائمي، الذي شجعه وقدَّم برنامج الكاميرا الخفية باسم «الكاميرا وين» وكان هذا في عام 2008، وحققت نجاحًا جماهيريًّا كبيرًا.
في 2005 اختاره المخرج محمد عاشور لتقديم عمل رمضاني منوَّع بعنوان «اتبيع ودبير»، الذي ضم كلاً من عبد الله الشاوش وعبد الرزاق المريمي والراحل علي البوزيدي.
في سنة 2009 اختاره المخرج عبد الله الزروق للمشاركة في مسلسل «اليقين»، الذي ضم ألمع نجوم الفن الليبي وهم :
لطفي بن موسى وعياد الزليطني والراحل محمد شرف الدين مهيبة نجيب وخدوجة صبري وزبيدة قاسم ومحمد بن يوسف وعبد الحفيظ أبوس بوله والراحل جمال الحريري وأنور البلعزي وجمال حمدي وغيرهم.
