آخر العناوين
أوراق ثقافية

رحلة مع الشاعر – عمر رمضان

إعداد - فاطمة سالم صالح

تأخذنا (رحلة مع فنان ) بهذا العدد مع شاعر الكلمة والكلم قامة فنية شعرية باسقة في مجال الشعر ضيفنا سيأخذنا في رحلة مميزة بشعره الراقي وبصم قلمه النابض بروح الشعر والقران الكريم والذي سوف نتعرف عليه في عدة محطات من حياته ونرحل معه في رحلة فنية شيقة عبر مشواره الفني والشعري …. أنه الشاعر القدير عمر رمضان.

رحلة عن سيرته الذاتية ….

 أهم المحطات في حياة الشاعر الليبي عمر رمضان تبدأ من مدينة بني وليد التي تعد مسقط رأسه حيث ولد هناك سنة 1953م ودرسته كانت في داخل الكتاتيب والزوايا بالمدينة وبعدها التحق بمعهد القراءات  وذلك بمدينة البيضاء وظل يدرس فيها الي حين جاء موعد وتخرجه منها عام  1976م  وكان تعلمه هذا في سن مبكرة من حياته ….

وقد استهوته الكتابة منذ صغره وشغف بالأدب فتواصل مع العديد من الصحف والمجلات المحلية ونشر إنتاجه الأدبي على صفحاتهما كما شده العمل الإذاعي فتدرج فيه بكل نجاح حتى برز اسمه من بين كبار الكتاب والمؤلفين محليا وعربيا .

رحلة مع الإذاعات الليبية ….

لقد أثرى استاذي الفاضل “عمر “ المكتبة الثقافية الليبية بشقيها المرئي والمسموعة بباقات مميزة من الأعمال الفنية والبرامج الثقافية والتاريخية والدينية وكان أبرزها برنامج على هامش التاريخ  وبرنامج في الصميم والباهي باهي وبرنامج الله يمسيكم بالخير وكذلك برنامج من أجل الأيمان كما كتب نصوص المادة الكلامية للسلسلة التراثية الليبية الشهيرة رفاقة عمر ( النجع ).

رحلة مع الشعر الغنائي وأهل الفن …….

خاض الأستاذ وهو اللقب الذي اشتهر به في الأوساط الثقافية والفنية والأديبة تجربة واسعة مع الشعر الغنائي حيث تغنى بنصوصه العديد من الفنانين الليبين وكذلك العرب وتميزت كلماته بالسلاسة وقوة التعيير ونال جوائز محلية و دولية ، وكرّم في محافل عدة بالداخل و الخارج….

وكتاباته الفنية كانت “سيرة أولاد هلال و ملحمة الحب والفروسية” والتي تحولت إلى ملحمة رائعة غناها الفنان الراحل “محمد حسن” وعدد من الفنانين وقد كان  الأستاذ “عمر رمضان” المستشار في هذا العمل وقدم مساهمات كبيرة من أجل إنجاحه…..

رحلة مع المناصب الإعلامية التي تقلدها شاعرنا ….

رغم شغفه بكتابة الشعر الا أنه تقلد مهام كثيرة منها تولى الأستاذ عمر رمضان  مناصب إعلامية حيث كان مسؤولا للإعلام والثقافة وذلك بمدينة “ سرت “ وتقلد منصب مديرا لإدارة البرامج بالإذاعة الليبية كما عمل مديرا لإذاعة سرت المحلية وهو أحد مؤسسيها  وكان عضو في رابطة الادباء و الكتاب والفنانين…..

 رحلة مع كتباته المتنوعة ودواوينه الشعرية  وشعره الغنائي

لقد كان لشاعرنا عمر رمضان  الكثير من الكتابات حيث كتب الشعر الغنائي و النقد و الخواطر و الاعداد الإذاعي ونشر انتاجه الادبي في الصحف و المجلات المحلية .

 كما له زخم رائع من المطبوعات من ديوانين الشعرية :

 منها ديوان اشواق  وديوان اشواك  كما كتب على صفحة الاهداء (نقد) وكما تعرفنا سابقا أنه كتب المادة الكلامية لسلسلة رفاقة عمر “ النجع “ الي جانب كتابة عشرات الأغاني التي تغني بها

كبار المطربين و المطربات في ليبيا و العالم العربي :

حيث غنى من كلماته :

عبداللطيف حويل   والراحل خالد سعيد   والراحل محمد السيليني و محمد خليل و ناصف محمود و الراحل احمد حلمي ومراد اسكندر و الراحل محمد الجفيلي و مصطفى طالب و راسم فخري و لطفي العارف والراحل  اشرف محفوظ و مصطفى حمزة و محمد الصادق والفنان المعتزل الفن الفنان خالد عبدالله ….

و من الفنانات الليبيات غنت له :

 الرحلة فاطمة احمد و سالمين الزروق و نجوى محمد و مريم السعفي و نادية محمد و حنان سعيد وأمال الشريف و وفاء سالم .

كما غنى له من الفنانين العرب منهم :

 الراحل وديع الصافي والراحل مصطفى نصري و حسان عمراني و الشاذلي الحاجي و الياس كرم…

و من الفنانات العربيات غنت من كلماته:

 الفنانة القديرة سميرة توفيق و سامية كنعان و أصالة نصرى والفنانة  فاتن حناوى و سماهر و صفوة و امل عرفة والفنانة التونسية عليا بلعيد و رؤيا يوسف و منيرة حمدي  و سوزان عطية و سونا امبارك.

وكما لحن من كلماته العديد من كبار الملحنين منهم :

 الراحل كاظم نديم و الراحل محمد مرشان و إبراهيم فهمي والراحل اشرف محفوظ والراحل عمر الجعفري والراحل عامر الحجاجي والراحل الطاهر عمر و نورالدين المهدي والراحل عبدالمجيد حقيق والراحل محمد السيليني والراحل محمد خليل والراحل حسين الزواوي والراحل عبدالرحمن امين الراحل  وحيد خالد وإبراهيم فهمي و ناصف محفوظ وعطية محمد وصالح سالم وفرج محمد و الشريف محمد وصبحي عبيد والراحل  احمد حلمي والفنان القدير فتحي كحلول….

وكذلك لحن كلماته بعض من الملحنين العرب منهم :

 الراحل وديع الصافي والراحل  امين الخياط والراحل جوزيف حنا والراحل سهيل عرفة …

من اشهر اعماله التي تم تلحينها هي :

( سبحان كيف لفت ) لناصف محمود و( الله يسامحك ) لفاطمة احمد و( الخاطر ذايب ) لمراد إسكندر….

قدم العديد من الأعمال الغنائية بالإضافة إلى البرامج المرئية والمسموعة ليكون احد ابرز معالم الفن الليبي المعاصر….

 وفي كل شهر رمضان المبارك ومنذ فترة طويلة  يفتقد مستمعو الإذاعة الليبية الى برنامج (على هامش التاريخ) الذي توقف بعد احداث فبراير 2011،م تاركا فراغا بعدما أصبح واحدا من اهم السلاسل الموسمية التي ارتبطت في الاذاعة الليبية برمضان…..

وكتب أستاذ عمر حلقات منفصلة، وليست مسلسلا  منها ماكانت  بارزة عبر التاريخ مثل “خالد بن الوليد / الخليل بن أحمد / ابن بطوطة  “  حيث كان الفنان عياد الزليطني يزوده بملاحظاته في تركيب الشخصية وتسلسل الأحداث وغير ذلك، حتى وجدت نفسه لا يكتفي بحلقات قصيرة ومنفصلة عن الشخصيان فقرر أن يكتب مسلسلا متواصلا يتابع فيه الشخصية وأحداث حياتها،  ولكنه بعد ذلك  قرر تجنب “الكتابة التاريخية  ” أ ي أنه حين أكتب عن “عنترة بن شداد” فأنه  لم يكتب تاريخه،  فتاريخ عنترة موجود في مصادره وليس من الممكن الإضافة عليه، فحياته هي  قد سجل التاريخ تفاصيلها وسلسل أحداثها….

مثلا أنه  لا يكتب عن “شخصياته وإنما أنه يكتب عصره وزمنه وهمومه وحياته، ولكن بلسان شخوص ، فأنه لا يكتب عنهم ولكن  يكتب بهم…

ومن الاعمال الفنية عمل فني  قدمه شاعرنا عمر رمضان و تغني به الفنان سامي محمود ولحنه  الفنان خالد الزواوي  وهو عمل وطني عن المصالحة ولم الشمل  يقول مطلع العمل:

( في عيون بلادي / اللي تنادي / موال حزين تقول وين اولادي / يا اكبادي / ليش مختلفين ؟؟ نحساب عيوني تجمعهم / ماحد يغيب ونحساب عيوني تمنعهم / مايديروا عيب اختلفوا وخلوني / حطوني / مابين نارين ).

وفي أحد اللقاءات مع الشاعر عمر قال ….

أنه  منذ عام 1982م وحتى عام 2011م وأنا أكتب (على هامش التاريخ) عن شخصية ما تركت أثراً وانطباعاً في نفسي، وفي التاريخ، وفي الحياة وأحيانا أعيد صياغة “حكاية” ما ولكن بطريقتي أنا وليس كما وردت في التاريخ، فكتبت مثلا عن شهرزاد وألف ليلة 60 حلقة، وعن السيرة الهلالية 120 حلقة.

وأخيراً فالشاعر الغنائي والكاتب والمؤلف والأديب …

القدير “ عمر رمضان “ قيمة و قامة شامخة و موسوعة زاخرة عامرة بالأفكار و الاشعار و المفردات الغنية بالمرادفات والسجع و الجناس و الموسيقى اللغوية و تعد قصائده من اجمل القصائد ….

هكذا كنا في رحلة مملوءة بالذوق الراقي في الفن والكتابة له وبين الشعر المتنوع الذي بصم به شاعرنا بكل مهارة من خلاله حقق نجاح باهر وصل خارج حدود الوطن حتي وصل الي لدول العربية وبهذا البذخ الشعري الأصيل نتفاخر به ونقول نعم ليبيا ارض الابداع والمبدعين الي شاعرنا عمر رمضان التحيا وتقدير وأطال الله في عمره ومتعه بالصحة والعافية.

فنون طرابلس

فنون طرابلس

About Author

صحيفة فنية تهتم بأنواع الفنون السبعة

0 0 أصوات
تقييم المقال

اترك رد

0 تعليقات
ردود مضمنة
عرض كل التعليقات

قد يعجبك أيضا

أوراق ثقافية

وداعاً .. رضوان ابوشويشة.

رحيل القاص والمسرحي والرسام الليبي رضوان أبوشويشة عن عمر ناهز 76 عاماً بعد صراع طويل مع المرض و مشوار حافل
أوراق ثقافية

جمعة الفاخري في ضيافة فنون طرابلس

الصدفة جمعتنا بشاعرٌ وقاصٌّ وصحفيٌّ  صال وجال مع الكلمة والكلم وغاص في بحرها ورصف منها جميل الكلمات وإبداع في تنسيقها 
0
للتعليق على المقال.x
()
x