جولة في مدرسة طرابلس للناشئين

     إن فكرة إنشاء مركز لتكوين اللاعبين انبثقت عن مطالب من الأولياء لتكون في البداية نشاطا رياضيا لملء الفراغ خلال العطل المدرسية، قبل أن تتطور لتشمل جوانب التكوين العلمية بهدف تكوين لاعبين محترفين وصناعة نجوم قادرين على التألق في عالم الساحرة المستديرة.

وعملية تكوين لاعبي كرة القدم لابد أن تخضع لضوابط علمية ومناهج متعارف عليها في أكبر مدارس التكوين بأوروبا، وهذا ما تسعى أغلب مدارس الناشئين في ليبيا إلى النسج على منواله رغم الفوارق في ظل الصعوبات التي تعترض أكاديميات التكوين الخاصة والمتمثلة أساسا في غياب الدعم المادي وعدم اعتراف اتحاد كرة القدم ووزارة الرياضة بهذه المدارس ، مما يهدد باضمحلال هذه المراكز التي تواجه صعوبات اقتصادية فضلا عن قلة الفضاءات الرياضية التي تبقى العائق الأبرز لصقل مواهب الناشئين وفق مناهج متطورة في هذا العدد قمنا بجولة في مدرسة طرابلس للناشئين وكانت هذه الحوارات .

مدرسة طرابلس للناشئين

سـ أرجوا التعريف بشخصك الكريم؟

جـ لطفي علي عبد الرحيم  مدير مدرسة طرابلس لكرة القدم للناشئين أسست المدرسة منذ ثلاث سنوات لها طاقم فني بقيادة المدرب المميز محمد كريمة و الأستاذ محمود الجطيلي وعبد الباسط شنقب ، المدرسة بها (70) ناشئ فئة سنية( مـنـ 2008إلى 2010) وفئة (منـ 2004 إلى 2007) بمدرسة الهادي عرفة للبنين.

هدف هذه المدرسة إعداد الناشئين ليكونوا زاداً بشرياً للأندية في المستقبل القريب .

سـ ما أهم مشاركات المدرسة الخارجية وعلى سبيل المثال في تونس ؟

كانت المشاركة إيجابية   وقد تمت دعوتنا من فبل المنطقة المغربية / الأستاذ على المخزوم وشاركنا فيها بثلاث فئات : فئة (2009) وفئة 2008) وتحصلنا على بطولة في الفئتين وشاركنا في فئة(2007) إلى نصف نهائي وفئة( 2005-2006) إلى النهائي وقد ألتزم اللاعبين بكافة القواعد وأعطوا انطباع إيجابي على مدرسة طرابلس للناشئين والمشاركة كانت إيجابية بكل المقاييس . ختاماً لهذا اللقاء هل لديك مناشدة للمسئولين ؟

نعم   نحن نحتاج للاعتراف بهذه المدرسة  لتكون قانونية ويكون لها دور رسمي حتى تنهض بمستوى اللعب بصفة عامة .

وأناشد وزارة الشباب  للوقوف مع المدارس المهتمة بالناشئين لأنها السبيل الوحيد لاكتشاف  وصقل المواهب  ودعمها  لتستفيد الأندية منها في المستقبل .

سـ الأستاذ محمد كريمة (مواليد 54) طرابلس دكتوراه في علم الرياضة .:

ترعرعت في النشاط الرياضي منذ صغري وانطلاقتي في نادي الاتحاد الليبي وهو بمثابة البيت لي ، مررت بالعديد من المدربين في هذه المؤسسة العريقة بدأت في فريق الأشبال سنة 1968م ولمدة ثلاث سنوات تدريب ، تم درست بدولة مصر توقفت لمدة أربع سنوات وعدت و التحقت بالفريق مرة أخرى . تدربت على يد المدرب محمد الخميس ورجب الأحول وكان  لهم الفضل في بروزي كلاعب في هذه المؤسسة العريقة التي قدمت  العديد من الأجيال في جميع المجالات الفنية و الاجتماعية والرياضية  حيث يعتبر نادي الاتحاد منظومة عمل متكاملة نعتز به في وطننا.

هذه المدرسة صاحب الفكرة الأستاذ/ لطفي عبد الرحيم  والمهندس البدري أبو قفة  وهم المسئولين عنها , ساهمت هذه المدرسة في تقديم بعض اللاعبين إلى الأندية المجاورة منها نادي المجد ونادي المدينة , أولياء الأمور يساهمون مساهمة إيجابية  في بعض الأمور منها إيصال اللاعبين أي عملية النقل .

والمساهمة في تقديم بعض الأدوات والمعدات الرياضية وكذلك الجهاز الفني أذكر منهم الأستاذ/ عبد الباسط شنقب مدرب الحراس وقد كان حارس مرمى فريق المحلة , وأيضاً حارس مرمى لفريق الاتحاد الليبي في فئاته السنية, والأستاذ/ محمود الجطيلي مدرب المراحل السنية الصغرى , وهنا يبرز دورنا في إعطاء فرصة لنشيء الذين لم يتحصلوا على فرصة في الأندية وتقديم يد المساعدة لهم , ونحن نحاول استقطاب أكبر عدد ممكن لمعرفة من يملكون مواهب للعمل على تطويرهم والاستفادة منهم .

أخيراً أشكر صحيفة فنون طرابلس والقائمين عليها وأشكر الأستاذ/ وليد قشوط على هذه اللفتة وهذا الاهتمام وأشكر المصور الموهوب / محمد بن طالب أشكركم جداً على مجهوداتكم ومتابعة الحدث.

ولي مناشدة للمسؤولين أن ينظروا لهذه المدارس الخاصة بعين الاعتبار و إعطائها الصفة القانونية كالتراخيص اللازمة للعمل بصفة قانونية وفق أسس صحيحة حتي يتسنى لهؤلاء النشء الانخراط في هذه المدارس بمعايير ممتازة ، وأتمنى من الصحافة و وسائل الإعلام أن تحذوا حذوكم بأن تغطي هذه المدارس إعلامياً .