آخر العناوين
خوذ الريشة

توشّى المعرض الشخصي للفنانة خديجة أحمد الفرجاني

كتب - فوزي بن ميلاد

  الفن إحساس مختلف والرسم فن من تلك الفنون التي تسمح للإنسان رسم ذاته ونقلها بريشه وألوان ليشاهدها الناس وتنتقل من الخاص إلى العام.

“توشى”… هذا هو العنوان الذي يحمله المعرض الأول للفنانة التشكيلية خديجة الفرجاني والذي أقيم في الفترة من 20-15 أكتوبر 2022م بدار الفنون بطرابلس والذي عرضت فيه ما يقارب 27 لوحة فنية وشهد إقبال ملحوظ على مدى الأيام الستة .

فرشاتها وألوانها هما انعكاس لشخصيتها ورصانتها هي الفنانة خديجة احمد الفرجاني من مواليد 1975م حاصلة على دبلوم تربية فنية من معهد ابن منظور للمعلمين والمعلمات سنة 1995م وبكالوريوس فنون جميلة من كلية الفنون والإعلام شعبة النحت عام 1999م وماجستير في الفنون التشكيلية في العام 2013م وعضو هيئة التدريس بكلية الفنون والإعلام جامعة طرابلس وعضو الجمعية الليبية للفنون التشكيلية.

خلال لقائنا بالفنانة خديجة أكدت على أن معرضها أقيم بالمجهود الذاتي وبدون أي دعم من أي جهة خاصة أو عامة باستثناء دار الفنون التي أقيم في رواقها المعرض وأضافت أن معرضها يحكي على مجموعة لونية تحاكي الموروث الثقافي الليبي الشعبي من كافة ربوع ليبيا سواء كانت مفردات أو رموز أو نقوش أو حروف قديمة.

خديجة الفرجاني فنانة تشكيلية متميزة موهبتها التي صقلتها مع الزمن جعلتها تحلق إلى فضاء واسع سيعا لتحقيق جملة من الطموحات و الآمال صنعت لنفسها عالمًا خاصًا ولها بصمة تميزها من خلال رسوماتها المغمسة بغبار التاريخ والتي توحي بالجمال والروعة .

قوة الإبداع لديها تشاهدها بوضوح من خلال لوحة “محاكاة “ مثلا وأعمالا تتصف بسمات البيئة الليبية بكل ما فيها من قيم حضارية وإنسانية كلوحتي “الخميسة “و”غزل الجدة “وما حققته من إبداع متجدد يمكن أن ينظر إليه بعين الدهشة والإعجاب وكل هذا لم يأت إلا بعد أن تعبت وطورت نفسها وقدمت حلولا ذات تكوينات معبرة ومتعددة المصادر.

أسلوب فني مميز نراه في لوحة “حرب ونزوح“ التي تجسد مرحلة مرت بها بلادنا على أثر أحداث ومتغيرات مختلفة من خلال توظيف انفعالات وأحاسيس انتابت الفنانة .

لوحات تجريدية مختلفة استخدمت فيها خامات مختلفة منها مائي ثقيل وكرليك على فبريانو على ورق وبأحجام صغيرة ومتوسطة بألوان زاهية
وابتكار في الأفكار وتأثير يأخذ بالألباب وينقل من يرى هذه اللوحات إلى منطقة من التفكير والأخذ والرد وإعادة التقييم ساعيا إلي الوصول إلى مبتغى الفنانة التي تسعى لتحقيق مرادها في اكتساب مساحة دائمة في عالم الفن التشكيلي.

في لوحات الفنانة ” خديجة الفرجاني” تلمح سمة في قمة التأثير ألا وهى لمسة القدم وخطوط التاريخ وضربات العهد التالد فضلا عن الغوص داخل أعماق الذات كما تلمح تجديدا في التناول يجعل اللوحات تصل لدرجات عليا من التحليق في سماء التعبير عن انفعالات النفس وتوترات الذات ودواماتها النفسية فمع لوحاتها تجد الأسئلة تصعد إلى رأسك وتجد قلبك يهفو لأعمال هذه الفنانة المبدعة.

أقول لقد تألقت الفنانة خديجة الفرجاني في عالم الفن التشكيلي حيث عرضت لنا هذه المجموعة من اللوحات الفنية الجميلة و عند النظر إلى تلك اللوحات سنجد بها تناغم كبير بين الألوان والأنماط وتكوين الشكل العام للوحات التي تميزت باختيار أسمائها بعناية – حرز – بيوت قديمة – واحة – دهاليز- وتلايا – أهزوجة – واحة زرقاء- الخميسة – عجلة – تحليق -مروج- محاكاة – تانسيست – صمت الفراشات – المفتاح – دوار – تميما – غزل الجدة – اليعسوب الراقص – حرب ونزوح – ام الماء – واحة زرقاء.

برعت في رسم أغلب لوحاتها وشاركت بها في عدة مشاركات جماعية أثناء دراستها وشاركت في المعرض الجماعي الذي أقيم بفندق المهاري في العام 1999م وكذلك بالمعرض الجماعي الذي أقيم بالمتحف الإسلامي في نفس العام

أيضا كما شاركت في المشروع السويسري الليبي تحت إشراف اليونسكو السويسرية الليبية في عام 2007م مع نحبة من الفنانين الليبيين ولها مشاركة جماعية بدار الفقيه حسن سنة 2012م

كما شاركت في كتالوج مؤسسة بيلتون – اما جوموندي للفنون – روما في عام 2015م وشاركت بمعرض نوافذ في 2020م في دار الفنون كما لها مشاركة جماعية في عرض افتراضي – تأثير الحجر الصحي ومواجهة مخاطر الجائحة كورونا الذي أقيم بدار الفنون 2020م

وشاركت في المعرض الجماعي نوافذ تشكيلية الذي أقيم بدار الفنون بمناسبة تأسيس الجمعية الليبية للفنون التشكيلية في عام 2021م  شاركت أيضا في ورشة ومعرض إصرار ببيت إسكندر للفنون 2020م وشاركت في ورشة تقنيات فن الخزف والنحت ومعرض طين ببيت إسكندر في 2021م كما شاركت في معرض تداخل ببيت إسكندر أيضا في العام 2022م.

فوزي بن ميلاد

فوزي بن ميلاد

About Author

0 0 أصوات
تقييم المقال

اترك رد

0 تعليقات
ردود مضمنة
عرض كل التعليقات

قد يعجبك أيضا

خوذ الريشة

الفنان التشكيلي عبد الرزاق الرياني يتحدث لفنون طرابلس

كان الرياني متميز برسوماته منذ الطفولة ولوحظ ذلك عليه وهو ابن الحادية عشر ، رغم أن أقرانه لا يقلون تميز
0
للتعليق على المقال.x
()
x