آخر العناوين
فنون شعبية

الكرمود ( الجحفه)

شد جمل الجحفه شايل ..جاء يتمايل ..عنا كان اغيابه طايل

الكرمود .. هو شيء صنع خصيصا لحمل الناس على رأسه قبة يُسمى مَحمَل ويوضع هذا المحمل “الكرمود”على ظهر الحيوانات كـ الجمل “الناقة” أوالفيل ، ويكون شكله كالمركب فيه مقعد يكفي لحمل راكباً واحدا فقط ويُصمم الكرمود أيضاً كـ سرير مُظلل عادة وقد يكون مغلقا بالكامل .

 

ماهي اسماءه الأخرى ؟

تعددت الأسماء التي اطلقها بنو البشر على الكرمود، اشهرها “ الهودج “ وكذلك “ الجحفة “ و” والضغن “ و “ العطفة “

ماهي استخداماته؟

استخدمه البشر في الماضي عادة لحمل الأثرياء من الناس واستخدم أيضاً أثناء الصيد أو الحرب و لحمل النساء أثناء السفر كما استخدمه البشر  لحمل العروس وإيصالها الى بيت زوجها ليلة زفافها ، فوضعه العرب على الإبل والجمال ووضعه الهنود على الأفيال.

وكان من أهم وسائل الراحة بالنسبة للنساء بالدرجة الأولى وقد يستخدم استخدامات استثنائية لكبار السن والمرضى والأطفال الصغار، و يعتبر من الأدوات الأساسية لدى أهل البادية، وأحياناً يعلق فيه بعض الأجراس وذلك لإصدار صوت أثناء تمايله وهذا دليل على أن الجمل الذي يحمله يسير وراء القافلة مباشرةً، وإذا اختفى الصوت دل ذلك أن هناك مشكلة ما حدثت فيلتفت إليه الجميع).

واستخدم أيضا لزف العروس حيث يزين خصيصاً لها وتزف إلى بيت عريسها، وقد تزف من قبيلة إلى أخرى أو ضمن القبيلة، واشتهرت الجمال خاصة في البلاد العربية بنقلها الأجمال وسيرها من بلد إلى بلد في قوافل يجتمع فيها عدد من الجمال، وكانت جميع القبائل المتواجدة في البادية تستخدمه لركوب النساء فيه، كما كان وسيلة من وسائل الحجاج الى بيت الله الحرام من كل حدب وصوب، ولعل الجمل سمي بسفينة الصحراء بسبب ما كان ينقله من سلع تجارية عبر البوادي العربية وصحرائها وكان “الكرمود” أحد أهم الركائز في تلك الرحل وذلك لبعد المسافات والظروف المناخية القاسية، ».

من ماذا يصنع ؟

يصنع من مجموعة من الأخشاب التي تشكل بسهولة وتصنع على هيئة خيمة صغيرة، من الأعلى تكون الأخشاب سميكة وقوية وفي نهاية التشكيل يتكون مقعد يوضع على ظهر الجمل وتفرش أرضيته بالصوف ليكون رخواً ويكون جاهز لتركب المرأة بداخله ويغطى بكامله من الجوانب والأعلى بأقمشة منسوجة من صوف الأغنام المصمم على هيئة أشكال هندسية وألوان غاية في الجمالية فلا يظهر من الهيكل الخشبي إلا المقابض التي تستخدم لتحميلة وتنزيله على الجمل، وهو في مجمله شبيه بالمظلة والتي تقي من بداخلها كل العوامل الخارجية من البرد وحرارة الشمس والغبار والرياح الشديدة وكذلك رؤية الناس لمن بداخلها أو انكشافهم أمام الغرباء، وقد صنع ليستر المرأة إثناء ركوبها على الجمل أثناء السفر وقطع المسافات خارج القبيلة وجميع أعماله من الهيكل الخشبي إلى الأغطية والتزيين كلها من صنع أهل البادية وكذلك نسيج صوفه وكل أعماله وتزيينه بالمرايا وريش النعام من عمل النساء».

وكانت وسائط التنقل في القديم تقتصر على حيوانات الركوب، وكان الجمل “سفينة الصحراء” الأكثر تحملاً لعناء السفر وطول المسافات، وتقديراً للمرأة وحفاظاً عليها من حرارة الشمس وبرد الشتاء صنع لها الرجال هذه المقصورة وهي توضع على ظهر الجمل.

، وهو مجهز بشكل جيد ومنظره من الداخل مثير للدهشة، وذلك لأنه مزين ومرتب بشكل جيد، وطريقة الصعود عليه بأن تنخى الناقة أي تجلس على الأرض ويتم الركوب فيه وبعدها يعطى أمر للناقة بالوقوف على قوائمها لتكون جاهزة للمسير وهو قديم جداً من زمن “امرؤ القيس” وكان يسمى “الغبيط” حيث قال فيه أبيات من الشعر:

“ويوم دخلت الخدر خدر عنيزة /فقالت لك الويلات إنك مرجلي

تقول وقد مال الغبيط بنا معاً / عقرت بعيري يامرؤ القيس فانزل

فقلت لها سيري وأرخي زمامه / ولا تبعديني من جناك المعلل “.

في الزفاف في ليبيا

الجحغة أو الكرمود من الأشياء الجميلة والتي عهدناها من تراثنا القديم والتي لا تزال تقام إلى حد الآن في بعض المناطق في ليبيا ويوضع الكرمود علي ظهر الجمل وتوضع العروس بداخله قبل وصولها لبيت زوجها و يتبعها جمع غفير من الرجال والأطفال ؛ والنساء اللاتي ينهمكن في الغناء الذي يسمى ( بو طويل أي كل اثنين من النسوه يرددن الغنوه ثنائياً) طيلة الطريق .

وبعد ذلك يقوم الرجال والشباب بالوقوف علي شكل دائرة أمام الجمل ويدخل في كل مرة شاعر ليلقي قصيدته او المجرودة والكشك مع التشجيع للشعراء بإطلاق الرصاص وأيضا يكون هناك بعض الفرسان علي خيلهم ويقومون بإقامة سباقات جنبه بما يســـــــــــــــمي بــ( الملهاد ).

وعندما يصل الناس الي بيت العروس يقوم بإنزال العروس احد إخوتها أو احد أعمامها وإدخالها إلي بيت زوجها .

ومن أغاني الــ بوطويل التي تيغنون بها طوال الطريق :

هذا النهار اللي نبيه ، والقلب شاهيه

واجعل محمد حاضر فيه ، حجب عالزين

وفي الكرمود قال الشاعر الشعبي : –

العين اتمنى يا عزيز اتجيبك …. اقسام حلوة بعد ياسك طال

حافل وفي كرمود وفي ترتيبك …. معاك عاليمين وعاليسار جمال

ونشدوا الجمل ونشرفوا تنسيبك …. غالى وما كيفك علم عالبال

وتلقى مراسم فرح في ترحيبك …. خيل وصبايا ايزغرتن ورجال

وتلقى شريكك في الحياة ونصيبك …. وينخن بنات النجع عالطبال

فنون طرابلس

فنون طرابلس

About Author

صحيفة فنية تهتم بأنواع الفنون السبعة

0 0 أصوات
تقييم المقال

اترك رد

0 تعليقات
ردود مضمنة
عرض كل التعليقات

قد يعجبك أيضا

فنون شعبية

غناوي هلنا

تعتبر أغنية العلم من أعرق الأغاني في ليبيا ومن أكثرها إنتشاراً وعلى الرغم من إختلاف في الأداء بين منطقة وأخرى
فنون شعبية

عيشة هلنا (1)

- الصناعات التقليدية متنوعة، وتنفذ بخامات مختلفة، وهي أشغال يدوية في مجملها مثل:
0
للتعليق على المقال.x
()
x