الفنان ناصر المزدواي يتحدث لفنون طرابلس

حاورته - فاطمة سالم
نلتقي في هذا العدد مع فنان عاش رحلة معاناة من أجل ترسيخ اسم فني حيث أبدع وأصبح فناناً يسمعه كل العرب محققاَ بذلك حلما راوده طويلاً … تخطي الحدود والأوطان تنقل من مكان إلى أخر لأجل تحقيقه .
يعد الفنان الذي نلتقي معه من أوائل الفنانين الليبيين الذين حققوا اسماً ليبياً عربياً انه الفنان القدير “ناصر المزداوي ” هذا الفنان الذي عزف على أوتار قيثارته بكل عذوبة واشتياق واضعا أمامه صورة الوطن الغالي حيث جعله الهامه الأول والأخير تغني بأجمل الكلمات ونضم ولحن أفضل الأنغام ليثبت للعالم أن ليبيا منبت للخير والحب والنماء رحل عبر رحلة إبداعية حصد من خلالها الجوائز والألقاب والتقدير والاحترام رغم شجونه ومعاناته بالغربة وفرقة الأهل والأحباب التي عاشها خارج حدود الوطن بعيداً رسم لنفسه مساراً فنيا راقيا، تغني بعدة لغات سافر بأحلامه الفنية ليزرع بذور المحبة والسلام ويقول للجميع بأن الفنان الليبي له قيمة عالية وله قدرات فنية من أرضنا الطيبة “ليبيا”.
وحول مشواره الفني ومسيرة عطائه التقت به صحيفة “ فنون طرابلس “ ولأول مرة في لقاء صريح حكي فيه عن معاناته التي وصل بها إلى طريق النجاح محلياً وعربياً فقال:
بداية لابد أن نشكر كل وسائل الإعلام الليبية التي نراها دائماً نسعي لمساندة ودعم الفنان الليبي أينما كان خاصة بعد ثورة فبراير المجيدة والشكر الخاص لكل العاملين بصحيفة “فنون طرابلس “ التي تعد من الصحف الرئيسية اليوم.
كم هي الحقيقة مؤلمة عنما أريد الحديث عن رحلتي لتحقيق أحلامي الفنية التي عاشت داخلي منذ الطفولة لقد سعيت ليكون لاسمي مكان سواء كان محليا أو عربياً ومسيرتي الفنية التي عرفها الكثير كانت مع العزف على آلة الجيتار والتي غردت بها خارج حدود الوطن في غربة قاسية جداً وهي ترك الأهل والأحباب حيث صرت اخيراً اسبح في تيارات الفن الراقي وأريد أنه أقول أن نيل أو تحقيق الذات لا يأتي بسهولة وهذه أقولها عن تجربة شخصية ولكن بحمد الله حققت ولو جزءاً صغيراً من أحلامي فأنا أصبو إلى المزيد من كسب النجاح للأغنية الليبية خاصة للوطن الغالي الذي كان مصدر الهامي الأول في كل الانغام التي تغنيت بها صحبة ألتي المحببة لذي « الجيثارة» التي كانت رفيقة دربي في رحلة العطاء هذه حتى أنها كانت معي عندما عملت مع فرقة الإذاعة الموسيقية التي شاركت في أغلب الأغاني الوطنية معها حيث قدمت أغلب الأغاني بعده لغات منها الإنجليزية والإيطالية وكذلك الإسبانية لتعريف الغرب بها أيضا شاركت بهذه الأغاني في المهرجانات الدولية في كثير من بلدان العالم .
– لم يقتصر عملك على الغناء و العزف فقط أنما قمت بأعمال آخري حدثنا عنها؟
طبعاً الفنان لابد ان يمتلك المواهب والقدرات الشاملة لتطبيق العمل الفني على قاعدة رسمية لقد شاركت أيضاً بوضع عدة ومضات موسيقية للتصوير منها كانت مع الأستاذ “ محمد المشاط” للفيلم السينمائي الليبي عندما يقسو القدر الذي كان من إخراج الأستاذ القدير عبد الله الزروق وأيضا قدمت الكلمات الألحان والموسيقي التصوير لأغنية ايش ذنبيا للفيلم الوثائقي عن أطفالنا المحقونين غدار بفيروس الإيدز ونفذ هذا الفيلم بالمركز الوطني للوقاية من الأمراض السارية والمتوطنة ومكافحتها وكذلك قدمت أغنيتي لهذا المركز من كلماتي والحاني وبعنوان (صحتنا) والأخرى بعنوان حملتنا الوطنية تمت.
– ماذا عن مشاركاتك الفنية على الصعيد العربي؟
الحقيقة والحمد لله كانت لي عدة مشاركات علي المستوي العربي قدمت في عام 1986م كلمات والحان أغنية المقدمة للمسلسل الأردني “ياجسر الحنان “وكذلك وضعت الموسيقي التصويرية لذلك المسلسل من إنتاج الأستاذ فهاد العق باوي كذلك كانت لي مشاركة في أوبريت الحلم العربي وأيضا يا مرحبا بضيوفنا وكان ذلك في بطولة كرة القدم الخماسية الثالثة وأغنية عن اليوم العالمي لمكافحة الجوع كلماتي والحاني وأدائي وشاركتني الغناء الفنانة وعد وكان ذلك بميدان الجزائر ومن الأعمال “شكراً يا أولادنا” وجاءت هذه الأغنية أثناء تكريم الأبطال الرياضيين ذوي الاحتياجات الخاصة الذين تحصلوا على التراتيب الأولي عربياً ودولياَ حيث شارك معي في الغناء مطربون ومطربات ليبيون وعرب.
لدى في الحقيقة عدة عربياً ربما لا تحضرني جمعياً ذكرت البعض منها وكذلك مشاركتي الفنية امام مؤتمر وزراء الثقافة للدول العربية والإسلامية الذي أقيم بطرابلس حيث قدمت أغنية بعنوان “على الخير التقينا” وتغنيت بها باللغة العربية والإنجليزية.
والحديث عن الأعمال الفنية التي قدمتها يطول والحمد لله كثيراً على النجاح الذي لم يأت إلا بتشجيع الجمهور الغالي الذي يتذوق الفن الليبي ويستمع إليه بكل إمعان الحقيقة الجمهور الليبي والعربي له أذن موسيقية تميز الفن الذي يقوم على حقيقة نجاح الفنان ويأتي بدافع المحبة والإحساس الفني الجميل الذي يقدمه للجمهور.
– الفنان ناصر المزداوى حصد الكثير من الجوائز عربياً ومحليا حدثنا عن هذه الجوائز التي فعلاً تستحقها ؟
بحمد الله وعونه الصراحة لقد تحصلت على العديد من الجوائز سواء أكان محلياً أم عربياً وبالنسبة لمشاركتي عربياً لقد تحصلت على “ الميكرو وفون الكريستال من دولة الإمارات العربية عن مشاركتي في أبريت “الحلم العربي وفي مجال الأغنية عن “نور العين” التي تغنى بها الفنان عمرو ذياب في مصر وكذلك جائرة عالمية من إمارة موناكو عن نفس الأغنية وفي الإسكندرية تحصلت على شهادة تكريم ومفتاح المحافظة الذهبي في مهرجان الإسكندرية الدولي الثالث لحوض البحر المتوسط عن شريط ثلاثون سنه فن بعد شريط الغربة عام 1975م واختياري ضمن أعضاء لجنة التحكيم لهذا المهرجان في عام 2005م أيضاً لحن أغنية “كمل كلامك” التي غناها الفنان عمرو دياب وكان ذلك في أواخر عام 2005م وفي 1978م تحصلت على الترتيب الأول عن الأغنية السياسية عن” عمر المختار” وذلك في مهرجان كوبا للشاب العالمي وعن مشاركتي في مهرجان الشاب العالمي لشبونة البرتغال وذلك بعام 1998م في حفل فني حضره سته عشر ألف متفرج وكان منقولاً عبر القنوات البرتغالية وبعض القنوات الموسيقية العالمية أيضاً نلت شهادة تكريم من منظمة الأمم المتحدة اليونيسف عن الكلمات وتلحين الأوبريت الغنائي “قولوا نعم للأطفال” تغنت باللغات الإنجليزية والفرنسية والإيطالية عام 2001م وفي مهرجان الإسكندرية تحصلت على جائرة احسن ملحن وكان ذلك في عام 2003م.
– عرفناً بأنك شاركت فنانين عالميين باعتبارك من أهم عازفي الجيتار في ليبيا والعالم العربي فمن هم هؤلاء الفنانين الذين شاركتهم .
لقد شاركت مع عازف الجيتار البريطاني العالمي AZIZ ذو الأصول الباكستانية في حفل أقيم في ليبيا بدعوة من السفارة البريطانية وذلك في عام 2004م وقد قمنا بتقديم أغنية مشتركة من كلماتي والحاني وقتم بتوزيع الموسيقى AZIZ وقد طرحت في الأسواق البريطانية والعالمية أيضاً اتيحت لي فرصة عالمية أخري وذلك بدعوة من السفارة الكندية مع فرقة جاز كندية Frebby أيضاً كانت هذه المشاركة في عام 2004م كما أقيم على شرفي حفل تكريم في بيت الملحن الثقافي لدى سفارة الولايات المتحدة الأمريكية السيد جبرد كابلان وقد كان هذا التكريم التاريخي الفني الطويل وقد القي السيد جيرد كابلان في هذه المناسبة كلمات تقدير في حقي .
أما فيما يخص الأعمال المحلية كان فيها الأوبريت الفني الذي قدمته للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بعنوان “هذي بلادنا ووطنا” من كلماتي والحاني وأداء الأطفال اليتامى في دار الرعاية والأيتام ودار المكفوفين وجرحي ومعاقي ثورة 17 فبراير.
