آخر العناوين
ذاكرة الفنون

الفنان بشير فهمي فحيمة

  • كتب علي الغناي

  الفنان بشير فهمي فحيمة.. اسم كبير في تاريخ الأغنية الليبية.. اسمه الحقيقي بشير فهمي ولد سنة 1907 في المدينة القديمة بمدينة طرابلس، التي بدأ فيها دراسته الأولى في كُتاب سيدي عطية، بعدها دخل مكتب العرفان الذي انتقل من خلاله إلى عالم الفن والطرب، وهناك تتلمذ على يد الفنان محمد ظافر المدني. وكان بارعًا في العزف على آلة العود، ليصبح من أهم الأسماء الليبية في مجال كتابة وتلحين الأغنية، والده كان قاضيًا ولهذا تنقل في كثير من المناطق الليبية وهذا كان له أثر إيجابي في ألحان الفنان بشير التي جاءت متنوعة تجمع بين المدنية والبدوية وغيرها من الثقافات. عبَّر عن معارضته قوانين الجنسية التي صدرت أثناء الاحتلال الإيطالي وأيدها مفتي الديار، بأن أطلق عدة أغانٍ هجائية، الأمر الذي تمت معاقبته عليه بأن مُنعت أغانيه من إذاعتها وحتى تداولها.

 هاجر إلى تونس في منتصف الثلاثينات من القرن الماضي، وكان له الفضل في تقديم أيقونة الغناء التونسي الفنانة صليحة لأول مرة عند تأسيس الإذاعة التونسية في العام 1938، خلال إقامته التي امتدت قرابة العشرين عامًا هناك.

بشير فهمي مع كاظم نديم

 كتب ولحن العشرات من الأغاني المهمة لفنانين تونسيين منهم:-

 الفنان محمد الجموسي والفنان الهادي الجويني الذي كتب له الأغنية الشهيرة «لاموني اللي غاروا مني»، وأيضًا الفنان محمد الفرشيشي الذي غنى له «لو كنت اليوم» و«هذي الجنة» والفنانة عفيفة جمال التي غنت من ألحانه أغنية «أنا قلبي طاب».

كما قام بافتتاح مؤسسة فنية لإنتاج وبيع الأسطوانات الغنائية في تونس؛ حيث قام بطبع أعماله الناجحة التي نالت إعجاب الجماهير الفنية في كل من تونس والجزائر وليبيا، ونقل إليها كثيرًا من الألحان الشعبية الليبية، كما رفع شأن الفن الليبي خارج البلاد وداخلها وهو أمر لم يسبقه إليه أحد من الفنانين الليبيين، ولغزارة إنتاجه أقبلت كل من الإذاعة التونسية والفرنسية على إذاعة أغانيه.

 بعد عودته لليبيا واستقراره من جديد في مدينة طرابلس منتصف أربعينات القرن الماضي واصل نشاطه بالإذاعة الليبية حيث قدم بعض الأعمال الناجحة، أثناء توليه رئاسة القسم الموسيقي بالإذاعة. وحتى ستينات وسبعينات القرن كان سببًا في تواصل الفنانين التونسيين والليبيين عبر عدد من الأعمال المشتركة مثل «قمري يا يمة» ألحان كاظم نديم وغناء نعمة، و«ريدي الغالي» ألحان محمد الجزيري وغناء سلاف و«أمي يا أمي» ألحان عطية محمد وغناء زهيرة سالم و «لا القلب قلبي» ألحان علي ماهر وأداء المطربة عُلية التي عرفت كذلك بأدائها لأغنية «بيناتكم يا ساكنين الحارة» من ألحان كاظم نديم. كما غنى من ألحانه كثير من الفنانين منهم الفنان محمد الجزيري، بأغنية «ريدي اليوم باعتلي سلامه» والتي لاقت رواجًا كبيرًا أثناء إذاعتها وحتى يومنا هذا، وتوفي الفنان بشير فهمي فحيمة في مدينة طرابلس العام 1972 تاركًا وراءه إرثًا فنيًا عظيمًا واسما كبيرا في تاريخ الأغنية .

فنون طرابلس

فنون طرابلس

About Author

صحيفة فنية تهتم بأنواع الفنون السبعة

0 0 أصوات
تقييم المقال

اترك رد

0 تعليقات
ردود مضمنة
عرض كل التعليقات

قد يعجبك أيضا

ذاكرة الفنون

الصيد علي العباني

   بدأت حياته الفنية بالفرقة الوطنية للفـــــنون الشعبية منذ تكوينها عام 1963 م وبذلــــك أعتبر من الرعيل الأول بهذه الفرقـــــــــــة
ذاكرة الفنون

عارف الجمل

 عارف الجمل ولد سنة 1906 في مدينة طرابلس، وهو من رواد الموسيقى في ليبيا، تعلم اللغة العربية وحفظ القرآن الكريم
0
للتعليق على المقال.x
()
x