الفنان القدير عادل عبد المجيد

في هذا العدد نتجول معكم في رحلة فنية جميلة مع فنان مرهف الحس ذو صوت عذب وجميل وقمة فنية في الطرب الأصيل أضاف الكثير للأغنية الليبية.
رحلة هذا العدد مع الفنان القدير عادل عبد المجيد
رحلة مع سيرته الذاتية
يعد الفنان عادل عبد المجيد رائد من رواد الأغنية الليبية الطربية الجميلة التي صداع بها عبر صوته الشجي العذب حيث قدم أهم وأشهر الأغاني الليبية على الإطلاق التي تغنى بها الفنان المطرب عادل عبد المجيد واسمه الحقيقي- عبد المجيد إبراهيم جويلي وهو أحد أبرز نجوم الأغنية الليبية منذ فترة السبعينيات من القرن الماضي.- ولد عادل عبد المجيد في مدينة مصراتة سنة 1944، وتعلق بالفن منذ نعومة أظفاره ، و بدأ حياته الفنية سنة 1963عندما كان لا يزال في التاسعة عشرة من عمره وتم اعتماده كملحن في العام 1968م.
رحلة مع الغناء

من الأعمال الفنية التي نظمها الراحل فرج المذبل التي كتبها وتقول كلمات الأغنية “ هز الشوق “ .
هز الشوق حنايا الخاطر هدر دمعك يا عين ماطر … خطرت أنت مسحت دموعي .. خطرت أنت نورت شموعي.. يلي حتى وأنت مباعد وين تخطر تهدى الخواطر.. حبيبي تهدى الخواطر..
وين تخطر يا ربيعي الدايم.. قلبي الهائم يطير بشوقه مع النسائم شورك يا غالي علي.. وننسى مع فرحة معادك مر بعادك..
ونرحل في زمان ودادك ونشوفك حنون علي..
وين تخطر ياحب سنيني تفرح عيني تهدى روحي يروق حنيني..
ذكرى أيامك يا هوايا بأيمك عايش من صغري رحلة عمري..
ونسيانك ما يراود فكري كنت بعيد وإلا معايا.
وأشار في احد اللقاءات الفنان عادل عبد المجيد قصة الأغنية قائلا : “أعطاني الشاعر الغنائي الكبير الأستاذ الراحل فرج المذبل كلمات الأغنية لألحنها للفنانة سالمين الزروق ،وقد خرج مني اللحن و أخذ شكله النهائي وأسمعته للشاعر والمطربة وقامت الإذاعة بإيفادنا آنذاك إلى دمشق لتسجيل مجموعة من الأعمال الفنية هناك من ضمنها هذه الأغنية.
يضيف الفنان عبد المجيد « سافرت أنا والراحل فرج المذبل وتخلفت الفنانة سالمين زروق عن السفر نتيجة لظروف خاصة بها وقالت أنها سوف تلتحق بعد أيام ، وقد أتممت كل الأعمال التي جئت من أجلها ولم تصل سالمين بعد لتسجيل “هز الشوق” فاستأذنت الأستاذ الراحل فرج المذبل في العودة إلى بنغازي، لكنه طلب مني أن أسجلها بصوتي وهذا محادث .
سألت الغلا يا ليبيا» التي أداها ابن فناننا عادل عبد المجيد وكما يقال ابن البط عوام ايضا ابن فناننا اخذ نهج والده وتغني بعذه الأغنية الفنان مصطفى عبد المجيد، أما آخر ما كتبه الشاعر الراحل فرج المذبل على صفحته فكانت لليبيا الوطن أيضاً:
عيني عليك ياوطن جرحك دامي
لابيت تبرا. لا. رحمت. أيامى !!
فى كل يوم انقول بكره. تحلا
نلقا السراب واكل عقاب أحلامي.
رحلة مع حكاية أغنية “عاتبيني “
المغني والملحن الليبي إبراهيم فهمي هو قام بتلحين أغنية “عاتبيني” التي حققت أصداء واسعة داخل ليبيا وفي الدول العربية الشقيقة.
وأيضا عرفت مرتين مع صوتين من جيلين متباعدين، المرة الأولى كانت في فترة الثمانينات مع عادل عبد المجيد والثانية كانت منذ عشر سنوات تقريبا مع أيمن الأعتر.
“عاتبيني” هو نغم عرف شهرته الواسعة وأوجه في فترة الثمانينات بصوت الفنان الليبي الكبير عادل عبد المجيد. الطريف في الأمر هو أنّ مغنيه تعوّد على أداء الكلاسيكيات وكاد أن لا يقبل به لولا إصرار الملحن إبراهيم فهمي ومن المؤكّد أنه لم يندم لأنّ “عاتبيني” تعتبر اليوم من أشهر وأهمّ أغانيه.
هناك قول يؤكد أن للأغاني أكثر من حياة وينطبق القول على هذه الأغنية التي عادت إلى الساحة الموسيقية منذ سنوات قليلة مع صوت ليبي شاب برع في أدائها بنبرة متميزة وطاقة هائلة وحسّ عميق جعل من يعرفها يكاد ينسى مغنيها الأصلي عادل عبد المجيد.
وأيضا شارك بها أيمن الأعتر الذي حقّق كذلك أصداء واسعة بعد مشاركته في برنامج سوبر ستار، وعند بداية عمله على ألبومه الخاصّ عبّر عن رغبة في إعادة غناء “عاتبيني” وتوسّطت له لدى الملحن نجمة تونسية مقيمة في القاهرة.
`