الفنان – العماري المجذوب ومسيرته الفنية

كتبت - فاطمة سالم
جاءت انطلاقته في منتصف الثمانينيات عندما اكتشفه وشجعه الفنان الراحل عامر الحجاجي “ مدير معهد جمال الدين الميلادي “ والذي عرّفه بالفنان الراحل مصطفى المصراتي والذي وجد فيه الموهبة الكاملة ونصحه بممارسة موهبته حتى وهو يقوم بتجسيد الشخصيات التي تسند إليه ، ولتميزه في مجال التمثيل اختاره الكثير من المخرجين ، وبالرغم من أنه ممثل كوميدي على الركح إلا أنه ممثل جيد في الدراما التلفزيونية وكذلك في المنوعة…..
وإلى جانب التمثيل يعد “ العماري “ من بين أبرز منفذي البرامج الإذاعية حيث تجاوزت رحلته في مجال التنفيذ والإخراج العشرين عاماً ، نفذ فيها الكثير من البرامج الإذاعية كانت من أبرزها مقامات طرابلسية و الرياضة صحة وشباب .
رحلة مع عملة الإذاعات المتنوعة ….
تنوع العماري المجذوب عبر التنفيذ والإخراج لمدة عشرين عاما منها بإذاعة ليبيا الرسمية وإذاعة وعد سابقا و إذاعة أجيال سابقا وكذلك عمل لدي إذاعة صوت أفريقيا سابقا و في قناة أبناء البلد الفضائية وكان يعمل بأنامله على أزرار آلات التسجيل صحبة زميله المخرج عزا لدين صالح حيث قاموا بتسجيل وتنفيذ الحفل الرابع لجائزة ليبيا للإبداع إذاعياً وتوثيقه لزملائنا الإعلاميين بشركة القناة للخدمات الإعلامية حينها فهو يجد ويكد مع الفريق العمل معه حتى يظهر عمله في أجمل صورة فنية للمشاهد الكريم وهناك أكثر من برنامج سعى جاهدًا لتنفيذه وعلى الهواء مباشرة مع عدد من زملائه الإذاعيين الذين هم دائمًا في تواصل خاصة مع البرامج التي كانت تقدم في الفترة الصباحية.

وجهة نظره عن العمل …..
يقول المجذوب في أحدي اللقاءات معه:
بصراحة إن عملية التمثيل مع الإخراج هي مكملة لبعضها ، وأستطيع القول هنا بأن المخرج عندما يكون ممثلاً تكون مهمته أسهل، لأنه خاض التجربتين سواءً من ناحية اختيار المواضيع أو الموسيقى، وغيرها من مكملات إنجاح العمل الفني، كما أن هذه المهمة تساعد في زيادة ثقافة الممثل أو المخرج، ونستطيع أقول إن هناك توافقاً بين المهتمين ، وأنا استفدت منها كثيراً في كل أعمالي الفنية سواءً كنت مخرجاً أو منفذاً أو ممثلاً …..
رحلة مع العمل في رونقه ومتعته …..
الحقيقة حول راية في كيفية العمل بين رونقه ومتعته يري الفنان العماري المجذوب إن لكل عمل له رونقه وله متعته خاصة العمل الإذاعي يختلف عن العمل المسرحي الذي يحمل بين إبداعه متعة كبيرة جداً ، حيث يتفاعل الممثل مع الجمهور مباشرة ودون قيود ، والخطأ في العمل المسرحي غير مسموح بخلاف العمل الإذاعي ، فالخطأ من الممكن إصلاحه من خلال إعادة المسمع أو المشهد أكثر من مرة بينما علي الركح الخطاء محسوب علي الفنان في نفس الوقت من خلال الجمهور المشاهد له حيث يصدر حكمه قبل أحداث أي حركة او قول وهنا يوضح بين العمل المسجل والمباشر ومن هذا المنطلق يري العماري…..
أنه يجد نفسه في تنوع لون العمل الفني الإذاعة و المسرحي و كذلك من خلال التلفزيون حيث أنه يجد نفسه فيها جميعها، ولكن يكرر أنه لكل مجال رونق خاص ومتعة ، ولكل منها مزايا وهي مجالات ترجع بالفائدة على الممثل نفسه ……
رحلة عن محطاته الفنية كمخرج ومنفذ وممثل…..
من الأعمال الفنية التي كان له فيها دور بارز برامج “ برقيات” مع الفنان علي الخمسي والكاتب إبراهيم الكميلي وكان البرامج بعنوان “ صباح الخير طرابلس ” مع الإذاعي القدير عبد المجيد العكاري ، ” السانية، ومنوعة “ هو الشيء “ وكانت له بصمة مع الفنان الراحل إسماعيل العجيلي وكذلك برامج ” مقامات طرابلسية له دور جميل وغاية في الروعة هكذا كان رأي المشاهد الكريم والي جانب برنامج “ الرياضة صحة وشباب ” مع الإذاعي الهادي الغناي وله محطات أخرى متنوعة مع عدد من الزملاء ويطول مشواره الفنان العمار ي مع التنوع والعطاء الزاخر بكل ما يحمل في طياته عشقه لعماله حتى وصل به إلي قمة العطاء المتناهي في جماله كما قدم العماري منوعة “ عيني عينك “ تأليف الكاتب عبد الحفيظ سعيد إخراج يحي جرناز ومساعد مخرج صلاح عصمان وبطولة الفنانة زبيدة قاسم الفنان الراحل عبد السلام البكشي الفنانة بسمة الأطرش وغيرهم من الأسماء بعد هذا العمل انقطع الفنان العماري المجذوب عن التمثيل 1996 ورجعت في 2007 .
