الصيد علي العباني

-
كتب: الشاعر أشرف الزرقاني
بدأت حياته الفنية بالفرقة الوطنية للفـــــنون الشعبية منذ تكوينها عام 1963 م وبذلــــك أعتبر من الرعيل الأول بهذه الفرقـــــــــــة تدرج عبر حياته الفنية بهذه الفرقة من مؤدي تعبير حركي إلي مساعد مدرب إلي مدرب تم مُعد ومصمم للوحات الشعبية والتعبيرية إلي أن تولى إدارة الفرقة الوطنية مرتين متتاليتين .
من أعماله الإبداعية الفنية والتي قام بإعدادهــا وتصميمها والتي سوف يتم التعرف عليها في الأعداد القادمة من صحيفة فنون طرابلس مـايلي :-
– لوحة العجلية – لوحة التارقي العجوز – لوحة الطوارق – لوحة الكاسكا – لوحة الحجالة ( الكشك ) – لوحة أفراح طرابلس .
وقد تم تقديم هذه الأعمال جميعها بالفرقة الوطنية للفنون الشعبية أما في المسرح فقد قدم فناننا ( الصيد علي العباني ) لوحة العرس بمسرحية ( هندة ومنصور ) وهي من تأليف وإخراج الدكتور أحمد إبراهيم الفقيه وألحان الموسيقار على ماهر.
كما قدم أيضاً للإذاعة المرئية المشاهد الحركية التعبيرية المصاحبة لمجموعة أعمال من ألحان الموسيقار محمد حسن ،
هذا بالإضافة إلي اختياره كعضو في جميع اللجان المتعلقة بحركة الفنون الشعبية وخصوصاً المهرجانات الفنية التي أقيمت في السابق .
هذا بالنسبة للأبداع الفني الذي قدمه عبر سنوات عمله بالفرقة الوطنية للفنون الشعبية .
أما فيما يتعلق بإبداعاته الثقافية فقد قدم العديد والعديد من المقالات التحليلية والنقدية المتعلقة بمجال التراث الشعبي وقد تم نشرهـا عبر الصحف والمجلات الليبية، كما أصدر فنانا ( الصيد علي العباني ) كتاباً بعنوان ( تأملات في الرقص الشعبي ) .
هذا بالإضافة إلي مساهمته المتواضعة في مجال الأغنية حيث كتب بعض الأعمال الغنائية والتي تغنى بها كل من الفنان – مصطفى حمزة – والفنان أحمد حلمي – والمجموعة الصوتية بفرقة بنغازي للفنون الشعبية .
هذا وأود الإشارة إلي أنه لا يزال في جعبته الكثير من الأعمال الفنية الحركية (( الرقصات )) وكذلك الأعمال الثقافية حيث أنه كان على وشك الانتهاء من وضع ديوان للشعر الشعبي لكونه شاعراً لدية أعمالاً شعرية تفوق الوصف والجمال وكذلك كتاب بعنوان ( رقصاتنا الشعبية بين الشكل والمضمون ) وهو دراسة نقدية تحليلية للرقصات الشعبية في ليبيا . هذا ما يمكن قوله عن سيرة فنان كبير بحجم الوطن وباختصار شديد .
`