آخر العناوين
مقالات

الشنار .. يا عمي أوسكار.

فوزي بن ميلاد

في هذه المقالة أو التدوينة أو ( التخربيشة ) سمها ما شئت، سأتحدث عن ( الأوسكار) وهي جائزة من عدة جوائز عالمية وقبل الحديث عنها، لابد من التعريف أولا .. ماهي الجائزة ولمن تمنح ؟

الجائزة هي منحة مادية أو عينية أو الاثنان معاً ، تمنح مقابل عمل قام به فرد أو مجموعة في شتى المجالات، على الرغم من أنها قد تتخذ أشكالا مختلفة وهدفها تسليط الضوء  والاحتفال بأولئك الأشخاص الذين صعدوا إلى اعلى مكانة في مجالهم .

للجائزة تصنيفات ومعايير وبنود وشروط معينة ولجان وألية للترشح .

وهناك عدد من الجوائز الشهيرة كما اسلفنا اشهرها – نوبل – بوكر – الأوسكار – بافتا – والسعفة الذهبية – وقولدن جلوب – …الخ.

نحن هنا للحديث عن  جائرة الأوسكار، وهي عدد من الجوائز التي تقدمها سنوياً أكاديمية الفنون والعلوم السينمائي الموجودة في كاليفورنيا، في الولايات المتحدة ، وذلك للاعتراف بالإنجازات التي تتم في صناعة السينما، وقد تم تقديم الجوائز لأول مرة في عام 1929، حيث حصل الفائزون على تمثال صغير مطلي بالذهب، والذي يُطلق عليه عادةً بأوسكار وهي تُكرّم الأفلام التي صدرت في العام السابق، فمثلاً يتم توزيع جوائز أفلام عام 2019م في عام 2020م، ويختار أعضاء أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، و عددهم 5816 متخصصين في السينما ، مرشحين ثم يقومون بالتصويت للفائز في الاقتراع السري.

يتم اختيار الفائزين في جائزة الأوسكار عن أربع وعشرين فئة وهي: أفضل فيلم، أفضل ممثل، أفضل ممثلة، أفضل ممثل مساعد، أفضل ممثلة مساعدة، أفضل إخراج، أفضل سيناريو أصلي، أفضل سيناريو معدّل، أفضل تصوير سينمائي، أفضل تصميم إنتاج، أفضل مونتاج، أفضل موسيقى تصويرية، أفضل أغنية أصلية، أفضل تصميم أزياء، أفضل مكياج وتصفيف شعر، أفضل مزج أصوات، أفضل تحرير الصوت، أفضل تأثيرات بصرية، أفضل فيلم بلغة أجنبية، أفضل فيلم رسوم متحركة، أفضل فيلم قصير، أفضل فيلم حي قصير، أفضل فيلم وثائقي قصير، أفضل فيلم وثائقي.

تمثال الأوسكار – قام مدير الفن في شركة مترو غولدوين ماير بتصميم تمثال صغير لفارس يقف على بكرة من فيلم يمسك سيف أحد الصليبيين، حيث يبلغ طول التمثال حوالي 34.3 سنتيمتراً، ويزن 3.8 كيلوغرام، وتمثل بكرة الفيلم على التمثال خمس درجات، والتي تدل على الفروع الخمسة الأصلية للأكاديمية، وهي :-

 الجهات الفاعلة، والمديرين، والمنتجين، والفنيين، والكتاب .

في وقتٍ لاحق، طرأت بعض التغييرات على شكل التمثال، كان أهمها التغيير الذي قام به النحات “جورج ستانلي” والذي عمل في لوس أنجلوس، لتحويل التمثال إلى نسخة ثلاثية الأبعاد، مع إزالة بكرة الفيلم والإبقاء على السيف.

عندما شاهدت السيدة مارغريت هاريك وهي أمينة مكتبة الأكاديمية المؤسسة للجائزة التمثال لأول مرة عام 1927م صرخت وقالت ( انه يشبه عمي أوسكار) ومن هنا جاءت تسمية هذا التمثال بالأوسكار واسم الجائزة الحقيقي هو ( جائزة الأكاديمية للجدارة ) .

 من عمها أوسكار هذا!!؟ الله اعلم ..

لنخرج من عالم الأوسكار وندخل في عالم الشنار .. ولان لكل بلد خصوصيته ونجومه ورواده ورموزه لم تتجرا أي دولة أخرى على تقليد هذه الجائزة من حيث الاسم، حتى بوليوود في الهند لم تفعلها ، حيت قامت أكاديمية السينما الهندية الدولية باستحداث جائزة بنفس شروط ومواصفات الأوسكار مع اختلاف الاسم وتصميم التمثال وسميت (IIFA).. وفي مصر هوليود الشرق أيضا، لم تستحدث جائزة وتطلق عليها اسم أوسكار للدراية والاطّلاع الواسع لصناع السينما هناك ..مع ملاحظة ان دول صناعة السينما في العالم لديها لجان أوسكار وليس جوائز ومهمة اللجان ترشيح الأفلام التي يتم أرسالها للأوسكار.. هنا في بلدنا الغالي والحبيب ليبيا، استحدثنا عدة جوائز في السنوات الأخيرة منها على سبيل المثال، جائزة سيبتموس وشيشنق وجائزة ليبيا للإبداع عموما يبدو هذا معقول لا ضرر ولا ضرار أما ان نسمي جائزة ليبية بالأوسكار وتوزع خارج الديار بحجة عدم الاستقرار فهذا هو الشنار وليسامحنا عمها أوسكار.

 

فوزي بن ميلاد

فوزي بن ميلاد

About Author

0 0 أصوات
تقييم المقال

اترك رد

0 تعليقات
ردود مضمنة
عرض كل التعليقات

قد يعجبك أيضا

مقالات

المجون في كره الفنون

 التنوع أساس الحياة والله خلق البشر أشكال والوان كما باقي المخلوقات من جماد ونبات وحيوان والناس أذواق  هذا لاشك فيه ،
مقالات موسيقى

“أغنية الطفل المفقودة “

كتبت : فاطمة سالم عبيد   ان اغنية الطفل خاصة في ليبيا تضل الاغنية المفقودة التي نبحث عنها في القنوات الفضائية
0
للتعليق على المقال.x
()
x