الحُولي “الجرد” اللباس التقليدي الشعبي الليبي

هو الرداء الذي يلبسه الرجال وقد تميز به الليبيون من قديم الزمان ومازال إلى وقتنا هذا يعتز به أهل ليبيا ويلبسونه في مناسباتهم الدينية والقومية حتى خارج البلد كزي وطني يختص بهم دون غيرهم ويكتسب هذا الزي عندهم نوعاً من التميز الواضح بين أنماط الأزياء الأخرى.
وهو الرداء الذي ارتبط بفترة الجهاد الليبي حيث اعتقل واعدم رمز الجهاد الليبي (عمر المختار) وهو يرتدي هذا الزي.
والحولي فهو عبارة عن قطعة قماش كبيرة (4- 6 × 5 . 1 م) تنسج من صوف الغنم، وغالباً ما يكون الحولي أبيض اللون، أما البني فنادر. وبعض النساء تتخذه مقصباً بالأسود أو البني وتتأرجح الجودة والسعر بين ما هو مصنوع من خيوط بنعومة الخيش، وبين النماذج المصنوعة من صوف ثخين.
ويكون بلونين الأبيض وهو السائد والبني ويطلق عليه عــــباءة . ويطلق عليه أحيانا (حولي) و يرجع ذلك إلى فترة أعداده التي تستغرق سنة كاملة تبدأ باختيار الصوف المناسب وتنقيته من الشوائب ثم غزل الصوف يدويا ثم نسجه يدوياً.
ويرجع اصل هذا الزي إلى عصور موغلة في القدم وفيه تشابه مع الزي الذي كان يرتديه نبلاء روما .
وفي جبل نفوسة يستعمل الرجل عباءته في السفر- لباسا، وفراشا، وغطاء، وخيمة عند اشتداد الهجير، وكذلك قد يستعمل جرده ، كحبل لسحب الماء من مواجن السبيل.
وترجع تسمية الجرد إلى العباءات التي يظهر عليها علامات القدم كانتهاء فرائها ( الجرد ) – من الفعـل ( يجرد) أي أصبح مجرّدا من وبـر الصوف.